ضرب علي منذ صغره بتقاليد وعادات أسرته عرض الحائط ولم يستمع إلي النصائح المسداة إليه من والديه بالعودة إلي القيم والمبادئ التي تربي عليها ورغم أن عائلته ميسورة الحال لا تبخل عليه بالمال وتنفق عليه كل ما لديها علي امل ان يحقق احلامهم في النجاح والتفوق إلا أنه اختار طريقا آخر بعد ان هجر التعليم في مراحله المبكرة وعندما اشتد عوده تعرف علي أصدقاء السوء وبدأ يخطو اولي خطواته في تعاطي الاقراص المخدرة حتي سقط في فخ الإدمان الذي لا مفر من الهروب من بين براثنه. اعتاد الشاب ممارسة أعمال البلطجة وفرض نفوذه وسطوته علي من حوله من الشباب بعد ان تتلمذ علي يد أعتي المجرمين والمسجلين خطر وأرباب السوابق الذين كانوا يسردون له تجاربهم وصولاتهم في عالم المخدرات والجريمة يتردد عليهم باستمرار مع غروب الشمس يلتفون حول موائد تعاطي المواد المخدرة بمختلف اصنافها كخفافيش الظلام يعود إلي منزل اسرته مع بزوغ اول ضوء يترنح يمينا ويسارا غير مدرك بما يدور حوله يرتمي علي سريره بمجرد دخوله المنزل. رفض علي نصائح أقاربه ومعارفه بمدينة السلام بالبعد عن السير في طريق الادمان ومرافقة اصدقاء السوء خاصة بعد ان اصبحت سيرته تلوكها الالسنة إلا أنه لم يتجاوب معهم وأصر علي السير في دربه الذي بدأه وضاق والدياه من افعاله وبدأت تقل الأموال بين يديه فلم يجد أمامه غير الاتجار بالمخدرات يضرب بها عصفورين بحجر فمنها توفير كيفه اليومي ومنها جلب الأموال اللازمة للانفاق علي نفسه حيث استغل علاقاته الواسعة والمتشعبة بالعديد من تجار المخدرات في جلب ما يحتاجه واعادة توزيعها وترويجها علي اصدقائه ومعارفه حتي انتفخت جيوبه بالمال الحرام. مرت الشهور تتبعها السنون وذاع صيت علي وسط منطقته وأصبح ملاحقا من رجال الشرطة باستمرار إلا أنه كان دائم الهروب قبل وصول المأموريات المتتالية التي كانت تستهدف مسكنه حتي اضطر إلي اللجوء إلي أحد معارفه بمركز بركة السبع لينقل اليها تجارته المشبوهه حتي سقط في شر اعماله مسجلا في ارشيفه الجنائي قضية مخدرات. تعرف علي بأحد الشباب من عرب بلبيس يدعي موسي في وجلسات السهر التي كان يقضيها في أطراف منطقة أبوصير بمحافظة الإسماعيلية التي انتقل للإقامة فيها مؤخرا للهروب من مطاردة رجال الشرطة و راي فيه خير عون لمساعدته في تجارته بعد أن أراد توسيع مجاله إلي الاتجار بمخدر الحشيش والأفيون حيث استغل علاقات الشاب بالتجار الكبار في الحصول منهم علي المخدرات واعادة توزيعها علي التجار الصغار بمحل سكنه بمدينة السلام واستطاع تهريب كميات كبيرة وراجت تجارته. وفي أحد الأيام اتفق الشريكان مع تاجر شهير من الأعراب بمحافظة الاسماعيلية علي جلب كمية كبيرة من الحشيش والافيون لاغراق السوق بها وتمت الصفقة بنجاح ولم يكن يدري الصديقان ان رجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات بالقاهرة يرصدون تحركاتهما حيث تم اعداد احد الاكمنة الثابتة في طريق عودتهما إلي مدينة السلام وتم القاء القبض عليهما اثناء استقلالهما سيارة ملاكي وعثر بحوزتهما علي طبنجة مسروقة. كانت معلومات قد وردت للعميد غالب مصطفي مدير إدارة مكافحة المخدرات بالقاهرة تفيد بقيام علي موسي55 سنة عاطل ومقيم بمدينة السلام وله محل إقامة أخر أبو صير- الإسماعيلية والسابق اتهامه في القضية رقم8349 لسنة2011 م بركة السبع مخدرات وموسي يحيي31 سنة عاطل ومقيم بلبيس- شرقية( من أعراب الحويطات) بجلب كمية كبيرة من المواد المخدرة لتوزيعها علي صغار التجار بمدينة السلام بعد اتخاذهما من دائرة القسم وكرا لمزاولة نشاطهما الاجرامي. بعرض المعلومات علي اللواء هشام العراقي مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة امر بتشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواءان محمود خلاف نائب مدير المباحث وعبد العزيز خضر مدير ادارة المباحث الجنائية حيث تم نشر العناصر السرية و توجيه عدة مجموعات بحثية لجمع التحريات اللازمة لوضع خطة الضبط باشرها العميد غالب مصطفي مدير ادارة مكافحة المخدرات. بعد تقنين الإجراءات وعقب استصدار إذن من النيابة وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة في الأماكن التي يترددا عليها تمكن ضباط إدارة مكافحة المخدرات من ضبطهما اثناء استقلالهما السيارة سيارة ملاكي ملك وقيادة الثاني وبحوزتهما كمية من الحشيش المخدر وزنت55 كيلو جرام و كمية من الأفيون المخدر وزنت5 كيلو جرام و مبلغ1200 جنيه وسلاح ناري( طبنجة براون عيار9 مم تحمل ارقام4547GB والمبلغ بسرقتها في المحضر رقم440 لسنة1981 إداري مركز اطسا الفيوم ملك احمد سعيد سليم و3 طلقات من ذات العيار.. وبمواجهتهما أقرا بحيازتهما للمضبوطات بقصد الاتجار والسلاح الناري بقصد الدفاع والمبلغ المالي من حصيلة تجارتهما.. تم تحرير محضر للمتهمين وباخطار اللواء خالد عبد العال مساعد اول الوزير لامن القاهرة امر باحالتهما للنيابة التي تولت التحقيق.