أفلام عديدة قدمتها السينما طوال مشوارها تدعو إلي التغيير.. بالرمز أحيانا.. وبصراحة في أحيان أخري.. وبقوة وبدون خوف.. ولا يمكن انكار هذه الأفلام ومواصلة محاولاتها هي والمسرحيات.. والمسلسلات التليفزيونية التي قدمها نجوم السينما.. وكبار الأدباء.. وشباب السينما.. وشباب الأدباء.. منذ بداية مشوار الفن في مصر.. سينما.. مسرح.. تليفزيون.. وإذاعة أيضا.. ونرجو أن يخصص التليفزيون قناة خاصة يعرض فيها مشوار السينما في دعوتها للتغيير بأفلامها ومسرحياتها.. ومسلسلاتها.. حتي يشاهدها شباب اليوم الذي يمكن أن يكون الإنترنت.. والفيس بوك.. قد شغله عن مشاهدتها.. حتي يربط بين ثورته الشبابية وبين قطاعات الشعب المصري الذي عاش هذه الأفلام وشاهدها.. وانتظر الشرارة التي جاءت من شباب الفيس بوك.. واستخدام العلم في القيام بهذه الشرارة.. ليفتح باب الالتحام الشعبي في الوطن المصري كله في ثورة25 يناير. والأفلام موجودة ونرجو اظهارها علي شاشات التليفزيون.. وهي علي فكرة يمكن أن تحقق ايرادات كبيرة من الإعلانات التي تصاحب عروضها.. إلي جانب الرسالة المقصودة من اظهارها.. للتاريخ الذي بدأ يكتب ثورة الشباب والشعب بشكلها المذهل.. والذي نرجو حمايتها من أي خدش لنقائها.. ونساهم جميعا في اعطاء الفرصة لتحقيق كل طلباتنا المشروعة من خلال العمل المتواصل.. ومن خلال المحاولات الصادقة لتحقيق هذه الطلبات.. التي تحقق منها الكثير لتوفير الأموال اللازمة.. والوقت اللازم لتحقيقها.. والأفلام التي نريد اظهارها.. موجودة وعديدة.. منها المذنبون.. الكرنك.. شيء من الخوف.. هي فوضي.. رجل لهذا الزمان.. في بيتنا رجل.. احنا بتوع الأتوبيس.. زوجة رجل مهم.. العمر لحظة.. القاهرة30.. الأرض.. الشطار.. رد قلبي.. مهمة في تل أبيب.. ولستة طويلة من الأفلام التي تعرض في القنوات الفضائية التي اشترتها بقروش معدودة.. ونحاول نحن إعادتها بالملايين.. وهناك العديد ممن المسلسلات التي يجب عرضها.. دموع في عيون وقحة.. رأفت الهجان الذي يعرض الآن.. وهناك عديد من المسرحيات قدمت وسجلت وبها مساحة من الحرية التي تطالب بالتغيير ومنها علي سبيل المثال.. مسرحية المهزلة للدكتور يوسف إدريس.. والذي يستعرض فيها مصر ومشاكلها الاجتماعية والسياسية بشكل مباشر وصريح عندما يصمم بطل المسرحية وهو شخصية قريبة جدا من الدكتور يوسف ان يهرب إلي مستشفي الأمراض العقلية.. ويطلب منه الدكتور الذي سيصرح له بدخول المستشفي بسؤال بسيط لمجرد سد خانة.. السؤال كان.. النهاردة ايه؟.. فيرد البطل.. النهاردة السبت.. ويسأله الدكتور.. وبكره ايه؟.. فيرد البطل.. بكرة السبت برضه.. ويسأله الدكتور طيب امبارح كان ايه؟! فيرد البطل.. السبت برضه!! ويسأله الدكتور وهو في حيرة.. يعني امبارح السبت.. والنهاردة السبت.. وبكرة السبت.. أملا الحد ييجي امتي؟! فيرد البطل بجملة رائعة.. العبرة في الزمن بالتغيير.. وطل مفيش تغيير.. يبقي مفيش زمن.. ونفضل عايشين في السبت طول عمرنا.. ويسأل الدكتور في منتهي الحبرة.. طيب قولي الحد الأحد ييجي امتي؟!.. يجيب البطل.. الحد ييجي لما يحصل التغيير.. لما نلاقي رغيش عيش من غير طابور.. لما نقدر نشتري كيلو لحمة كل شهر من مرتبنا.. لما المتهم يفضل بريء حتي تثبت ادانته.. لما نلاقي مكان في أتوبيس.. لما تنخفض الأسعار المولعة.. لما نسيب الخفير.. ونحاكم الوزير.. لما نحاكم الوزير وهو لسة وزير.. ييجي الحد!! تصفيق حاد جدا.. من الجمهور المتابع في صالة العرض.. والذي يشاهد المسرحية.. ويعيش الأزمة.. ويطالب بالتغيير.. قدمت هذه المسرحية مرتين المهزلة الأرضية علي المسرح القومي.. وعلي مسرح جلال الشرقاوي من فرقة قطاع خاص!! ولا تعليق!!