دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الدول المانحة والمتقدمة علي أهمية الوفاء بالتزاماتها الواردة في اتفاق باريس, وفي مقدمتها رصد عشرة مليارات دولار لصالح تمويل مبادرة الطاقة المتجددة في إفريقيا, مشيدا بتعهد فرنسا بتقديم ملياري دولار للمساهمة في تمويل تلك المبادرة. ونوه الرئيس إلي أن الدول الإفريقية تتطلع لدعم قطاع الطاقة المتجددة فيها, أخذا في الاعتبار أنها القارة الأقل إسهاما في تداعيات تغير المناخ والأكثر تضررا منها في ذات الوقت. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي امس السيدة سيجولن روايال وزيرة البيئة والطاقة بالجمهورية الفرنسية, وذلك بحضور الدكتور خالد فهمي وزير البيئة, والسفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس وجه التهنئة للوزيرة الفرنسية بمناسبة توليها منصب رئيس مؤتمر الدول الأطراف الحادي والعشرين لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ, خلفا لوزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس. ورحب الرئيس بنتائج مؤتمر باريس لتغير المناخ, موجها التهنئة للجانب الفرنسي علي نجاحه في تنظيم المؤتمر وقيادة الجهود الدولية للوصول إلي اتفاق متوازن يتعين ترجمته إلي مشروعات ملموسة في مجالات الطاقة المتجددة تلبي طموحات القارة الإفريقية. وأعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر للمشاركة في الجهود التي سيتم بذلها مع مؤسسات التمويل الدولية, وفي مقدمتها بنك التنمية الافريقي, لتعبئة الموارد اللازمة لتمويل مشروعات في مجالات الطاقة المتجددة تلبي طموحات القارة الإفريقية. وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرة الفرنسية أكدت علي الأهمية التي توليها للقارة الإفريقية في إطار متابعة تنفيذ نتائج مؤتمر تغير المناخ بباريس, مؤكدة أنها ستواصل الجهود نحو تعبئة الموارد اللازمة لتمويل المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة وتحديد المشروعات التي سيتم تنفيذها لتوفير الطاقة النظيفة في القارة الإفريقية وفقا لأولويات كل دولة. ونوه المتحدث الرسمي إلي أن الوزيرة الفرنسية أعربت عن سعادتها بزيارة مصر, منوهة إلي أنها اختارت القاهرة لتكون محطتها الأولي تقديرا للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في إطار مفاوضات تغير المناخ, وهو الأمر الذي انعكس في النجاح الذي حققه مؤتمر باريس لتغير المناخ. كما أعربت الوزيرة الفرنسية عن أملها في مشاركة السيد الرئيس في فعاليات التوقيع علي اتفاق باريس التي ستتم في نيويورك يوم22 أبريل2016, في ضوء تولي سيادته رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ.