أكد الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية( الدفاع المدني) في الأول من شهر مارس من كل سنة يجسد العناية الخاصة والمتزايدة, التي باتت توليها الجهات الرسمية والهيئات الدولية والإقليمية والوطنية فضلا عن القطاع العريض من المواطنين العاديين لأعمال وأنشطة أجهزة الحماية المدنية( الدفاع المدني), لما تقوم به هذه الهياكل الحيوية من إسهام جوهري في دعم خطط التنمية ومواجهة الكوارث التي تهدد حياة الإنسان وتراثه وبيئته, وأضاف أن هذا اليوم يشكل أيضا مناسبة لنشر توجيهات وتعليمات السلامة والوقاية بين جميع المواطنين من خلال تنظيم البرامج وعقد الندوات وتقديم المحاضرات التعريفية بمهام وواجبات الحماية المدنية( الدفاع المدني) وتوزيع النشرات والملصقات التوعوية بالتنسيق مع المؤسسات والشركات والجامعات والمدارس. وأضاف د.كومان أنه كما جرت العادة كل سنة, يتم إعداد شعار معين لهذا اليوم وتجري ترجمته عمليا من طرف الجهات المعنية وعلي مختلف المستويات, من خلال إقامة العديد من النشاطات والفعاليات التي تعكس مفهوم ومضامين وأهداف هذا الشعار مشيرا إلي أن الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار طب الكوارث, وذلك لإبراز أهمية الجانب الطبي في إدارة الكوارث وحالات الطوارئ, ومن أجل الدعوة إلي زيادة الاهتمام بهذا التخصص الجديد نوعا ما في عالم الطب, والذي يهدف إلي توفير الرعاية الطبية الآنية والسريعة للناجين من الكوارث, والمشاركة بالرأي المتخصص والفني في مختلف مراحل مكافحة الكارثة ابتداء من عملية التحضير والتخطيط مرورا بفترة الاستجابة وانتهاء بمرحلة الاستعادة والاسترداد. وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب إنه بات من المتعارف عليه في مختلف مناطق العالم, أن من بين أهم الوحدات التي يعتبر حضورها ضروريا وحيويا في إدارة وتدبير الكارثة, وحدة طب الكوارث لما يكتسبه هذا الفرع من الطب من أهمية قصوي في مجال الإغاثة والإسعاف والمعالجة والتطبيب والرعاية عند حدوث حادث ما, أيا كان مصدره أو نوعه. وتضم هذه الوحدة أطباء في الطب العام وآخرين متخصصين, وعددا من المسعفين والممرضين, وأن تتوافر لديهم وبالعدد الكافي, كل الإمكانات المادية والفنية من أدوات ومعدات طبية وأدوية. ونوه د. كومان إلي أن طب الكوارث يهدف إلي إنقاذ أكبر عدد ممكن من المصابين نبيجة الكارثة.