أكد السفير حازم فهمي الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية أن انطلاق منتدي الاستثمار في إفريقيا اليوم بمدينة شرم الشيخ يعد خطوة جيدة من مصر نحو القارة الإفريقية لاستعادة دورها الريادي والمؤثر في القارة والذي تأثر كثيرا في السنوات الماضية وذلك بهدف خلق تقارب حقيقي بين القاهرة ودول القارة السمراء. وقال فهمي إن إفريقيا تنتظر من مصر الكثير ومصر تستجيب وتقدم المساعدة للدول الإفريقية لتلبية طموحات شعوبها وسيركز المنتدي علي خمسة موضوعات رئيسية تهم القارة الإفريقية ومصر وهي الطاقة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والبنية التحتية والزراعة والصحة والدواء ويناقش المنتدي كل ما يتعلق بالبنية التحتية للتجارة والمعوقات التقليدية في التجارة بين إفريقيا ودول العالم وإمكان التغلب علي تلك المعوقات في الفترة المقبلة. أشار فهمي إلي هذا المنتدي جديد من نوعه لأنه يعقد لأول مرة بأجندة اقتصادية إفريقية كاملة ما يؤكد أن القارة بكر وسوق واعدة لأي مستثمر وأنها ليست أقل من التكتلات الأوروبية والآسيوية التي سبقتنا منوها بأن المنتدي يهدف إلي العمل علي إيجاد تكامل إفريقي بحيث يصبح لإفريقيا تكامل إقليمي قوي. وقال إن المنتدي فرصة لبحث معوقات التجارة بين الدول الإفريقية والعمل علي وضع آلية لحلها لتسهيل عمل القطاع الخاص بحيث يحدث تشاور لتذليل العقبات ويحدث حوار إيجابي. ونوه بأن استجابة مجتمعات الأعمال الإفريقية والدولية لمنتدي الاستثمار في إفريقيا بشرم الشيخ فاق توقعاتنا حيث كنا نتوقع حضور500 من رجال الأعمال المصريين والأفارقة إلا أن عدد المشاركين من رجال الأعمال ممن أكدوا حضورهم المنتدي ارتفع إلي1200 مستثمر54% منهم أجانب وهو ما يؤكد أهمية المنتدي. وأكد أن إفريقيا ستكون رئة ومتنفسا حقيقيا وفاعلا لإنعاش الاقتصاد القومي وأن الاستثمارات المتبادلة ستتزايد بشكل كبير وأن المنتدي يعيد إلي مصر دورها الفاعل علي الساحة الإفريقية بعد سنوات من الابتعاد.