جلست علي رصيف الحياة أمام باب خلفي مغلق لمستشفي الجلاء للولادة, تناجي ربا لا يغلق بابه أمام داع.. وانتبذت بهمومها مكانا قصيا عن زحام البشر, لتصنع لنفسها وسط الزحام خلوة تناجي فيها ربها وتشكو بثها وحزنها إليه, ربما بخشوعها وإيمانها تعلم من الله ما لا نعلمه.. فلم أملك إلا أن دعوت معها ولها الله بأن يمنحها من خير ما سألت ولا يرد دعائها فهو القائل في كتابه العزيز: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون( البقرة:186).