في إشارة إلي التأثير الايجابي لثورة25 يناير, وتزايد وعي المصريين بأهمية حماية وصيانة تراث مصر الحضاري, فبعد أن أنهي الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار, مؤتمره الصحفي بالمتحف المصري بالقاهرة أمس الأول, تلقي نبأ العثور علي تمثال الملك اخناتون الذي سرق خلال الأحداث الأخيرة ضمن ثماني قطع أثرية أخري. وسلم الدكتور صبري عبدالرحمن الأستاذ بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة وزارة الدولة لشئون الآثار تمثال الملك اخناتون, والذي فقد من المتحف المصري أثناء الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر وخاصة بميدان التحرير الذي شهد18 يوما من الثورة.وأشار د. حواس إلي أن هذا التمثال أحد التماثيل المتفردة المعروضة بمجموعة الملك اخناتون وهو مصنوع من الحجر الجيري الملون ويصور الملك اخناتون مرتديا التاج المصنوع من الفيانس الأزرق ويمسك بيده مائدة للقرابين. يبلغ طول التمثال سبعة سنتمترات وهو محمل علي قاعدة من الألباستر. وأوضح د. حواس أنه اثناء المظاهرات التي اندلعت بميدان التحرير علي مدي الثمانية عشر يوما السابقة عثر ابن شقيقة الدكتور عبدالرحمن والبالغ من العمر ستة عشر عاما, والذي كان من ضمن المتظاهرين, علي تمثال الملك اخناتون موضوعا علي الأرض بجانب أحد صناديق القمامة بالميدان فأخذه معه إلي المنزل ولكن عندما شاهدته والدته اتصلت بشقيقها د. عبدالرحمن الذي بدوره تعرف علي التمثال وعلي الفور اتصل بالوزارة لتسليم التمثال إدراكا منه بمدي أهمية التمثال وحرصه علي الحفاظ علي تراث مصر الأثري والثقافي. وقد تسلمت لجنة أثرية برئاسة د. يوسف خليفة مدير عام إدارة المضبوطات والمسروقات بوزارة الدولة لشئون الآثار التمثال وذلك بغرفة العمليات الخاصة بشرطة السياحة والآثار بالأوبرا, حيث تأكدت اللجنة من أثرية هذا التمثال وأنه هو نفسه التمثال الذي تم البلاغ عن فقده من قبل. ومن جانبه أوضح د. طارق العوضي مدير عام المتحف المصري أن هذا التمثال هو احد أجمل التماثيل الخاصة بالملك اخناتون, حيث يوضح مدي مهارة الفنان المصري في عصر العمارنة. وأضاف أن التمثال سيخضع للترميم تمهيدا لإعادة عرضه بالقاعة الخاصة بآثار العمارنة بالمتحف المصري. وبالعثور علي تمثال الملك اخناتون يكون قد بلغ عدد القطع التي تم استعادتها أربع من ضمن ثماني سرقات أثناء الأحداث الأخيرة. هذا وقد كلف د. زاهي حواس محمد عبدالفتاح رئيس قطاع المتاحف وطارق العوضي مدير المتحف المصري باستمرار جرد القطع الأثرية بالمتحف المصري وسوف يتم الإعلان عن النتيجة النهائية لأعمال الجرد. وهذا السياق تلقي د. زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار تقريرا من د. صبري عبدالعزيز رئيس قطاع المصرية بأن منطقة آثار سقارة قد تعرضت لهجوم اللصوص وتمت سرقة الباب الوهمي وبعض الأجزاء الباقية من مقبرة حتب كا بسقارة وهي غير مفتوحة للزيارة, وقد تم أيضا اقتحام مقبرة رع حوتب بأبي صير وتمت سرقة جزء من الباب الوهمي للمقبرة.وأعلن أيضا بأن اللصوص قد قاموا بتكسير أقفال العديد من المخازن بجبانة الطيور وجبانة هرم تتي وكسر أقفال مخازن جامعة القاهرة بسقارة.وأضاف بأنه قد تلقي أيضا تحذيرا بمهاجمة منطقة آثار تل بسطة وقد تم ضبط اللصوص عن طريق القوات المسلحة وكذلك مهاجمة إحدي المقابر بمنطقة اللشت وتم ضبط الجناة عن طريق القوات العسكرية.
