عاد فريق إنبي من الإسكندرية بثلاث نقاط غاليةبعد فوزه علي حرس الحدود بهدف دون رد, سجله محمود قاعود, في اللقاء الذي جمع بين الفريقين عصر أمس في إطار مباريات الجولة الثامنة عشرة من عمر مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم, ليرفع إنبي رصيده إلي25 نقطة في المركز الثامن, فيما تجمد رصيد حرس الحدود عندخمس نقاط, في المركز الأخير. وعلي الرغم من خسارة الحرس إلا أن الفريق قدم أفضل مبارياته وهاجم بشدة وأضاع عدة فرص مؤكدة بفضل تألق علي لطفي حارس إنبي نجم المباراة الذي أنقذ فريقه من عدة أهداف محققة, بينما استغل إنبي إحدي الفرص القليلة التي أتيحت له لخطف هدف الفوز ولو تواجد مع الحرس اللاعب القناص ما خرج إنبي فائزا أمس, لكن الكرة لا تعرف إلا لغة الأهداف, فالخسارة زادت من أوجاع الحرس بينما المكسب, دفع إنبي خطوة مهمة إلي الأمام بعد أن نجح في الحصول علي النقاط الثلاث. لعب الحرس المباراة وهو يدرك أنه أصبح في العد التنازلي بالنسبة للهبوط, والفوز هدفه إذا كانت هناك رغبة للاعبيه في التمسك بالبقاء. في المقابل, دخل إنبي المباراة وطموحات الفوز ترواد لاعبيه وهو يواجه فريقا منهارا بعد سلسلة من الهزائم المتتالية وبالتالي, فإن الحصول علي ثلاث نقاط هدف أساسي أيضا. اعتمد الحرس من البداية علي تحركات الأطراف ومحاولة استغلال الانطلاقات السريعة, لإرسال الكرات العرضية, وخطف هدف مبكر, بينما مال أداء إنبي إلي السيطرة علي وسط الملعب ومحاولة امتلاك الكرة وبناء الهجمات المنظمة مستغلا مهارات لاعبيه الأكثر خبرة ومهارة وقدرات علي المرمي خاصة أن دفاع الحرس يعاني من خلل واضح يسهل من اختراقه علي الرغم من الجهد الكبير من الجهاز الفني لسد النقص والثغرات. يسيطر لاعبو إنبي بعد ثلث ساعة علي وسط الملعب من خلال أكرم توفيق وتوبة بتحركات واعية, وعلي الرغم من ذلك كاد الحرس يسجل هدفا أكيدا من انفراد تام لعبد السلام نجاح, وأنقذ علي لطفي الموقف ببراعة, ليضيع هدفا أكيدا من الحرس ثم يهدر أحمد عبد القادر هدفا آخر للحرس. ويرد إنبي بهجمة عنترية وينفرد عبد الظاهر ويسدد وينقذها الحارس المتألق, ليشهد اللقاء قمة الإثارة بتسديدة رائعة من عبد السلام نجاح تمر فوق العارضة. يهاجم الحرس بقوة عقب الفرص الضائعة وترتفع معنويات لاعبيه, بينما نلمح ارتباكا في صفوف إنبي في ظل غياب الانسجام بين لاعبيه الذين حاولوا العودة للقاء وشن الهجمات, بينما أدي الحرس افضل أشواطه وظهر أكثر من لاعب بمستوي طيب خاصة علاء شعبان مصدر الإزعاج علي فريق إنبي باداء قوي مميز. عاب فريق إنبي البطء في التحضير وعدم وجود كثافة هجومية عكس الحرس الذي استغل سرعة وإمكانات لاعبيه المتاح في تهديد مرمي إنبي ولو وجد بين لاعبيه القناص لحقق أكثر من هدف الشوط الأول الذي انتهي بالتعادل السلبي. دخل كل فريق الشوط الثاني بهدف الفوز, الحرس بعد أن ارتفعت معنويات لاعبيه وظهورهم بشكل طيب, فالشوط الأول أعطي لهم الثقة والقوة, بينما حاول لاعبو إنبي تصحيح أخطائهم والعودة للقاء من خلال خطف هدف سريع مبكر يحبط لاعبي الحرس ويعيد الفريق لأجواء السيطرة والتحكم في المباراة, وبالفعل يهاجم إنبي ويهدر شرويدة هدفا أكيدا من انفراد تام, بعدما سدد الكرة فوق العارضة ويرد الحرس بهجمة رائعة, ينفرد علاء شعبان ويسدد كرة رائعة يتألق الحارس علي لطفي وينقذ مرماه من هدف أكيد. يلعب أحمد رفعت بدلا من شرويدة في إنبي, وبعد33 ينجح قاعود مهاجم إنبي من خطف هدف جميل من ضربة رأس إثر كرة عرضيه ليتقدم إنبي بهدف نظيف ويلعب أحمد زغلول بدلا من عبد السلام نجاح في الحرس. ويهاجم الحرس بشدة وتضيع من لاعبيه عدة فرص مؤكدة نتيجة تألق غير عادي من حارس إنبي. ويضغط الحرس بكل خطوطه محاولا إدراك التعادل, لكن براعة علي لطفي حارس إنبي نجحت في الحفاظ علي الفوز الغالي بهدف قاعود.