أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن حادث وفاة المواطن الإيطالي جوليو ريجيني الذي لقي مصرعه مؤخرا, يحظي باهتمام بالغ من قبل الجهات المصرية المعنية , منوها إلي توجيهاته لوزارة الداخلية بمواصلة جهودها بالتعاون مع النيابة العامة من أجل كشف الغموض الذي يكتنف الحادث والوقوف علي جميع الملابسات المحيطة به. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جري أمس بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي, أعرب فيه الرئيس عن خالص العزاء لرئيس الوزراء الإيطالي ولحكومة وشعب إيطاليا والمواساة لأسرة الفقيد وأصدقائه. ولفت الرئيس إلي أن الجانب الإيطالي سيجد تعاونا بناء من قبل السلطات المصرية المعنية بشأن هذا الحادث. من جانبه, شكر رئيس الوزراء الإيطالي الرئيس السيسي, علي تعازيه الصادقة, معربا عن أسفه الشديد لوقوع مثل هذا الحادث, مشيدا بروح التعاون الإيجابية التي يبديها الجانب المصري مع نظيره الإيطالي إزاء التعامل مع هذا الحادث, مؤكدا أن مثل تلك المواقف تعكس عمق علاقات الصداقة الحقيقية التي تجمع بين البلدين والشعبين المصري والإيطالي. وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أن الجانبين أكدا, خلال الاتصال, أهمية مواصلة التعاون الاقتصادي بين البلدين والعمل علي تعزيزه وتنميته, حيث استعرضا النتائج الإيجابية التي أسفرت عنها الاجتماعات المهمة التي تم عقدها بين الجانبين المصري والإيطالي أثناء الزيارة التي أجراها مؤخرا وفد رجال الأعمال الإيطالي برئاسة وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية إلي مصر, وما شهدته من آفاق واعدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. من جهة أخري بدأت النيابة العامة تحقيقات مكثفة للكشف عن ملابسات مقتل ريجيني وأكد المستشار شعبان الشامي, مساعد وزير العدل للطب الشرعي أن المصلحة انتهت من تشريح الجثمان. وأن إدارة التشريح حصلت علي عينات ومسحات وجار إرسالها إلي المعامل الكيميائية لتحليلها والتوصل إلي أسباب الوفاة. وأشار إلي أن المصلحة سوف تودع تقريرها النهائي خلال10 أيام وترسله إلي النيابة العامة للاطلاع عليه. وصرحت نيابة حوادث جنوبالجيزة برئاسة حسام نصار بتسليم الجثمان إلي أسرته للسفر إلي روما لدفنه. واستمعت النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة, إلي أسرة الضحية التي حضرت من إيطاليا لاستلام الجثمان من المشرحة. وقال والدا الضحية إن إبنهما حضر إلي القاهرة منذ9 أشهر للدراسة في الجامعة الأمريكية وكان يقيم بشقة بالدقي ولا يوجد له أي خلافات مع أي شخص وفوجئا باختفائه وقتله. واستمعت النيابة إلي محامي صديق الضحية, حيث أكد أن جوليو ريجيني كان يقطن معه بذات الشقة بمنطقة الدقي وأنه هو من تعرف علي جثته. كما استمعت النيابة إلي صديقة أخري للمجني عليه, وهي مصرية تدرس معه, وقالت إن آخر مرة شاهدت فيها القتيل كانت منذ10 أيام.