لا تزال مدينة ومراكز بني سويف تعج بالملصقات والدعاية الانتخابية هنا وهناك حيث توارت جدران أسوار المدارس النظيفة خلف صور المرشحين وباتت أعمدة الإنارة لا تحمل سوي الرموز الإنتخابية ولم يقم أحد بمهامه سواء البرلمانيون أو التنفيذيون لإزالة تلك الملصقات التي تشوه الشكل الجمالي للمحافظة علي الرغم من مرور ما يزيد علي الشهر من انتهاء الانتخابات. يقول محمد سري موظف بمدينة الفشن: القانون يجبر المرشحين علي تحمل تكلفة إزالة دعايتهم الانتخابية وهو أمر لن يكلف التنفيذيين والوحدات المحلية سوي الإخطار.. وحيث غطت تلك الدعاية حوائط المساجد والكنائس وأسوار المدارس وحتي المستشفيات من الداخل والخارج لم تسلم من تلك الملصقات ولم يترك مرشح خرم إبرة بالمحافظة الا ووضع فيه ملصقا أو أكثر. ويضيف وائل حسين أعمال حرة أنه كان يجب أن تحدد اللجنة العليا للانتخابات أماكن ثابتة لدعاية المرشحين لأن الدولة تتكلف الملايين في الدهان والتنظيف والتجميل وتأتي الأنتخابات لتشوه كل شيء وحتي إذا نجح عمال النظافة في إزالتها فتبقي آثارها لأن الملصقات يوضع أسفلها مواد من الغراء التي تصعب إزالته وتتوالي الإنتخابات وتتراكم تلك الملصقات وأشار إبراهيم جابر سائق إلي أن الدولة تترك هؤلاء المرشحين يفعلون ما يريدون أيام الانتخابات فتدق العروق الخشبية وسط الأرصفة والطرق وقد سقط أحد الأعمدة علي رءوس المارة ولقي2 مصرعهم بميدان الزراعيين بمدينة بني سويف وفور نقلهما للمستشفي عاود المرشحون ليقيموا غيرها غير مكترثين بحياة الأهالي في ظل غياب المسئولين عن حماية محافظتهم. ومن جانبه أكد المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف أنه فور تسلمه حقيبه المحافظة ومروره بشوارع المحافظة اجتمع مع وكيل وزارة التربية والتعليم ورؤساء المدن لسرعة إزالة الدعايه الانتخابية من أسوار المدارس وغيرها واعادة طلاء الأسوار للحفاظ علي شكلها الجمالي والحضاري, بالتنسيق مع مديري الإدارات التعليمية والمدارس, مطالبا بعدم كتابة أي عبارات علي الأسوار