عندما نفوز لا نحصل علي المستحقات بسهولة.. وفي الخسارة تقوم الدنيا ولا تقعد! يسعي إلي إسعاد جماهير الثغر, يحب التعامل مع الواقع ويرفض الغوص في الأحلام , يعتبر عدم وجود ملعب أهم مشكلة تواجه فريقه, ويحترم تاريخ كوبر كمدرب مميز, قادر علي التأهل بالمنتخب إلي نهائيات كأس العالم, إنه البرتغالي ليونيل بونتيس المدير الفني لفريق الاتحاد السكندري الأول لكرة القدم, فتح قلبه لالأهرام المسائي وكان معه هذا الحوار.. بداية لماذا رحبت بتدريب الاتحاد السكندري؟ جاءني عرض عن طريق وكيلي وكنت خرجت من تجربة باليونان واعتبرت وجودي بمصر والشرق الأوسط محطة جديدة فرحبت بالعمل. هل معني ذلك أنك كنت ترغب في العمل بمصر وليس الاتحاد؟ ليس بهذه الصورة لأني سألت عن الاتحاد وعرفت أنه ناد كبير وله شعبية وجماهير, وتاريخ حافل, وبالتالي, فإنني سأعمل مع ناد عريق أطلق عليه سيد البلد. لكن كان موقفه صعبا بالدوري؟ لم يكن سيئا, فقد كان لديه7 نقاط, خسر آخر مباراتين أمام الداخلية والإسماعيلي, لكنه فاز أيضا علي أسوان والإنتاج الحربي, وبالتالي وجدت أنه بالعمل والإرادة لابد أن أحقق النجاح معه. ألم تخش من الفشل من هذه التجربة؟ لو فكرت في ذلك ما تحركت خطوة, وبالنسبة لي أعشق التحدي ولدي دائما رغبة في التجربة وتحقيق النجاح. علي أي أساس كنت تتوقع النجاح؟ نحن نعمل بناد كبير لديه إمكانات ورغبة في التطوير, ولدي فكر أري ممكن تنفيذه وتطبيقه معه لكي يعلو ويتطور, ومن هنا كانت الأسس التي تحركت عليها. لكن واضح أنك لم تكن تعلم الكثير عن الكرة المصرية؟ نعم معلومات بسيطة عن الأهلي والزمالك, وقصة أحداث بورسعيد, أما نادي الاتحاد لم أعرف عنه سوي أنه ناد كبير يمثل معظم جماهير الثغر. ماذا وجدت من الاتحاد بعد حضورك إليه؟ ناد كبير, لكنه يتعامل مع الواقع ولا ينظر للمستقبل ويخطط له, ولو فكر في النظر للمستقبل سيكون له شأن آخر وسيحقق الكثير, فالذي يريد التطوير والتقدم عليه العمل للمستقبل. ماذا ينقص الاتحاد للتطوير لكي يتقدم؟ ينقص الاتحاد والكرة المصرية النظام والاستثمار ولو وجد ذلك لحققت الكرة المصرية نجاحات مهمة وأبسط شيء عقب المباراة أجد داخل حجرة الملابس أناسا ليست لهم علاقة بالكرة, لكنهم موجودون ويتحدثون في الكرة, وهذا أمر لا أفهمه أو أستوعبه, ولابد من وضع نظام للتسويق والاستثمار والإعلام وكل شيء. إذن أنت تري أن كرة القدم ليست مستطيلا أخضر؟ بالتأكيد وكل العوامل التي ذكرتها مؤثرة فيها وينبغي العمل لتحقيقها لكي يحدث النجاح. ما أهم مشكلة تواجهك حاليا مع الاتحاد ؟ عدم وجود ملعب, وأعتبر ذلك مشكلة كبري يجب حلها لأن الملعب هو بيتك فكيف تلعب وتحقق نجاحا دون وجود ملعب تنفذ فيه أفكارك. هل ستحتاج تدعيم الفترة القادمة ؟ لو سألنا جميع المدربين, هل أنت في حاجة لدعم فريقك, فالإجابة ستكون نعم, وبالنسبة للاتحاد, لا أري الحاجة للتدعيم, بقدر الحاجة إلي ضبط الفريق من خلال بعض المراكز. أعتقد من كلامك أنك تميل للكرة الجماعية علي حساب الفردية ؟ الكرة الجماعية هي التي تصنع المهارة الفردية وتحقق النجاح وهذا هو مفهومي, إذ من المؤكد أنني أميل للعب الجماعي الذي يصنع النتائج والانتصارات. من اللاعبين الذين سينضمون للفريق؟ لا أحب الحديث قبل الانضمام, لأن الإعلان قد يفسد المفاوضات, وعلينا أن ننتظر حتي تتضح الصورة. ما انطباعك عن الدوري في مصر؟ دوري قوي والمنافسة شرسة للغاية بدليل أننا نري أهدافا في الدقائق الاخيرة وهذا يعني أن الفريق يلعب حتي آخر دقيقة واللاعبون المصريون مميزون ولديهم مهارات عالية وإمكانات طيبة ما أهم سلبيات الدوري؟ غياب الجماهير وأعتقد أن وجودهم كان سيضيف الكثير للدوري المصري لكن أعرف الظروف التي أدت لغياب الجمهور وألتمس العذر. ما الفريق الذي أعجبك في الدوري؟ أكثر من فريق, مثل المقاصة, والداخلية, وبتروجت وطلائع الجيش, حتي المحلة يؤدي بقوة وفريق محترم. ما رأيك في القطبين الأهلي والزمالك؟ بالتأكيد فهما يتفوقان عن الفرق الأخري, لكن بفارق ليس كبيرا, وأؤكد أن مستوي معظم الفرق متقارب في الدوري وصعب التنبؤ بنتيجة أي لقاء. مباراة حزنت لخسارتها ؟ لقاء بتروجت, وكنت أري أن الفوز كان واردا لكن خسرنا بركلتي جزاء. هل التحكيم هو السبب في الخسارة؟ لا أحب أن أقول ذلك, لأن الخطأ في التحكيم وارد سواء لنا أو علينا, وإنما خسرنا لأننا لم نقدم ما يحقق لنا المكسب. ما المباراة التي أضاع الفريق الفوز بها؟ لقاء المقاصة, وكنا متقدمين حتي الدقيقة93 وبخطأ منا تعادل المقاصة, ومع ذلك فإنني أري أن فريق المقاصة أكثر من ممتاز. ما رأيك في منتخب مصر؟ أظن أن المنتخب مع المدير الفني كوبر قادر علي تحقيق الكثير, خاصة أنه مدرب محترم له سمعة طيبة وخبرة طويلة وقادر علي تحقيق النجاح والتأهل لنهائيات كأس العالم. لماذا تعد المكسب والخسارة مشكلة في مصر؟ علق ضاحكا, عندما تفوز في مصر, المشكلة أن تحصل علي مستحقات الفريق واللاعبين وهي مشكلة, وعندما تخسر تقوم الدنيا, ولا تقعد, وهكذا المكسب والخسارة في الحالتين مشكلة.