الوحش عاطل ينتحل صفة ضابط بالأمن الوطني للنصب علي المواطنين

كشفت تحقيقات نيابة بولاق أبو العلا عن تفاصيل مثيرة في واقعة انتحال عاطل لصفة ضابط شرطة بالأمن الوطني حيث تبين أن المتهم تخرج في كلية الحقوق منذ عدة سنوات وأنه كان يراوده حلم الالتحاق بكلية الشرطة منذ صغره إلا أن ظروفه الشخصية حالت دون ذلك.
وأضافت التحقيقات أن المتهم حاول بعد تخرجه في كلية الحقوق الدخول ضمن صفوف رجال القضاء إلا أنه فشل في الاختبارات الموضوعة للوظيفة ليصاب بعدها المتهم بحالة نفسية وهوس جعله يلتقط صورا شخصية لنفسه بالزي الميري لضباط الشرطة وينشرها علي صفحته الخاصة علي الفيس بوك.
و أوضحت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار وائل شبل المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة وأجراها أحمد فاروق رئيس النيابة أن المتهم كون شبكة علاقات علي سبيل عمله كضابط شرطة بالأمن الوطني برتبة نقيب بعد أن تعرف علي مجموعة من أصحاب المصالح ممن طلبوا تدخله لإنهاء بعض الأمور المتعلقة بهم في الجهاز الإداري للدولة مثل تراخيص المرور و نقل الموظفين من أماكن عملهم.
وأشارت التحقيقات الي أن أ. أ الشهير بالوحش تعرف علي مدرس بمنطقة بولاق أبو العلا وعقد معه اتفاقا يتم بموجبه تعيين المدرس بمؤسسة صحفية كبري مقابل مبلغ مالي كبير يحصل المتهم منه علي نصفه مقدما والنصف الآخر بعد التعيين إلا أن حظ المتهم العثر أوقعه بين أيدي رجال الأمن بعد مشادة كلامية بينه وبين مدير مكتب رئيس المؤسسة الصحفية الكبري.كان اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة قد تلقي إخطارا من اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة يفيد تمكن مباحث بولاق أبو العلا بقيادة المقدم حسام العشماوي رئيس المباحث من ضبط أ. أ26 سنة حاصل علي ليسانس حقوق وشهرته الوحش ينتحل صفة ضابط شرطة بالأمن الوطني حيث تبين من التحريات أن المتهم مطارد من الأجهزة الأمنية لعدة شهور عقب ورود معلومات سرية تفيد انتحال مجهول لصفة ضابط بقطاع الأمن الوطني يستغل خلالها صفته لإنهاء طلبات لعدد من المواطنين مقابل الحصول علي أموال منهم نظير الخدمات المقدمة لهم.
حيث اعترف المتهم بانتحاله صفة نقيب بالأمن الوطني و أنه تدخل لأكثر من مرة لمواطنين للتوصية عليهم في مقار عملهم بالجهاز الإداري للدولة و إنهاء إجراءات استخراج رخص المرور للبعض الآخر مستخدما رقما مميزا للاتصال بالمسئولين في كل جهة من مؤسسات الدولة المختلفة.
كما تبين أن سر سقوط المتهم كان مشادة كلامية نشبت بينه وبين مدير مكتب رئيس المؤسسة الصحفية الذي أبلغ رجال المباحث عن شكوكه في قيام ضابط شرطة بتهديده من خلال مكالمة هاتفية أثناء التوصية علي أحد أقاربه طالبا تعيينه إلا أن المباحث تمكنت من فك اللغز و بإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة من رجال الشرطة السريين الذين تخفوا في زي عاملين بإحدي الورش المجاورة للمقهي الذي تم ضبط المتهم به تمكنوا من ضبطه.