أعتقد أنها المرة الأولي في تاريخ الأهلي التي يتعرض فيها لهذا الحدث وهذا المأزق.. صحيح أنه تم حل مجلس الإدارة في بداية الستينيات وتحديدا في يناير1965. ولكن الحل جاء بقرار من محافظ القاهرة وقتها صلاح الدسوقي بسبب تدهور النتائج وتصاعد ثورة الجماهير وغضبها ووصل الأمر إلي حد التعدي علي اللاعبين عقب أحد التدريبات, ويجب أن يتذكر الجميع خاصة الذين أقاموا الأفراح ووزعوا الشربات ابتهاجا بحل المجلس أن الحل ليس سببه تدهور نتائج ولا تزوير ولا فساد ولا إهدار مال عام وإنما هو مجرد خطأ في الإجراءات التي تمت بها الانتخابات. وأتعجب من هؤلاء الشامتين والمبسوطين.. هل وصل بكم الأمر إلي هذا الحد؟.. هل يليق بهذا الكيان الرياضي الكبير أن يتعرض لمثل هذه الأمور وأنتم تعلمون أنها لو أصبحت طريقا وسلوكا وعادة فسيعاني النادي كثيرا وطويلا كما حدث لأبناء العم في الزمالك الذي ظل سنوات طويلة في حال انعدام وزن وتوهان وغياب عن البطولات بسسب قرارات الحل والتعين واللجوء إلي المحاكم!! إذا كانت هناك تحفظات علي أداء هذا المجلس فهناك الطرق الشرعية والمتحضرة التي تليق بالكيان الكبير لإبعاده والإتيان بغيره كما حدث في بداية التسعينيات عندما قررت الجمعية العمومية طرح الثقة في مجلس الإدارة بقيادة المرحوم عبده صالح الوحش بعد أن ساءت أحوال النادي وتدهورت نتائج الفريق الأول بشكل أبعدته حتي عن مجرد المنافسة ولو من بعيد, وأسقطت المجلس وجاءت بمجلس جديد بقيادة الراحل صالح سليم, ويومها ضرب الأهلي المثل مجددا في كيفية الحفاظ علي كبرياء الكيان وأن يكون التغيير من الداخل وبإرادة الجمعية العمومية وبالشكل الذي يليق بالنادي وتاريخه وشعبيته ومبادئه. الآن أعتقد أن الكل يجب أن يكون علي قلب رجل واحد للمحافظة علي المكان قبل البشر وليكن شعار الأهلي فوق الجميع معمولا به علي أرض الواقع وليس مجرد شعار تتزين به جدران النادي.. لا وقت للتشفي ولا الانبساط أو تصفية حسابات, فإذا لم يتم قبول الاستشكال وأصبح تعيين مجلس مؤقت هو الأمر الواقع فليتقبل الجميع اختيارات الوزير علي أساس أن المجلس ستكون مهمته مؤقتة ولأقرب جمعية عمومية ووقتها فليكن القرار هو قرار الجمعية العمومية. باختصار.. اللي يحب الأهلي يسمي عليه ويساعده علي النهوض للخروج من الأزمة!.