في أقل من48 ساعة من نشر الأهرام المسائي في عددها الصادر السبت الماضي لموضوع تلال القمامة التي كانت تحاصر قرية الأبعادية بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة والتي تسببت في انتشار الحشرات بسبب مخلفات الدواب والحيوانات, نجحت أجهزة الوحدة المحلية لمدينة ومركز دمنهور بعد قيامها بحملة مكبرة بالتعاون مع الشركة المتعاقد معها في رفع تلال القمامة من مختلف شوارع القرية. ومن جانبه قال المهندس سعد غراب رئيس مركز ومدينة دمنهور والذي ترأس الحملة في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي انه تم رفع700 طن من القمامة وروث الحيوانات من قرية الابعادية مشيرا الي ان الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة أصدر قرارا فوريا تم تنفيذه أمس الاحد بإزالة معدات عدد من سكان المنطقة والذين يعملون في جمع القمامة سواء كانت عربات كارو أو معدات لجمع القمامة أو الكرتون او الصفيح أو الزجاج الذين يقومون بتشوينه بجوار المساكن. وأوضح أنه تعهد للمحافظ بأن تكون هذه القرية التي تقع في منطقة حيوية واستراتيجية من القري النموذجية علي مستوي محافظة البحيرة مشيرا الي انه سيتم اعادة رصف وتشجير جميع الشوارع بالقرية إضافة الي وضع صناديق لجمع القمامة امام جميع العمارات بالقرية. وأكد انه أعطي تعليمات واضحة وحاسمة للشركة المتعاقد معها في القيام بدورها في نظافة القرية وانه اذا أخلت بشروط التعاقد فسوف يتم تطبيق الشروط الواردة في العقد. وناشد المهندس سعد غراب جميع سكان القرية بالتعاون مع الجهاز التنفيذي لمركز ومدينة دمنهور في الحفاظ علي نظافة القرية والتخلص نهائيا من العادة السيئة المتمثلة في إلقاء القمامة والقاذورات في شوارع القرية. ومن جانبهم وجه أهالي القرية الشكر لجريدة الأهرام المسائي التي نقلت الي المسئولين الوضع المتردي داخل القرية التي كاد اهلها يتركون مساكنهم بها ويبحثون عن مساكن بديلة علي الرغم من موقع القرية يعتبر واحدا من أفضل المواقع الاستراتيجية علي مستوي محافظة البحيرة كلها. كما وجهوا الشكر للجهاز التنفيذي لمركز ومدينة دمنهور برئاسة المهندس سعد غراب الذي قاد حملة مكبرة لنظافة القرية بنفسه معربين عن أملهم في ان تستمر هذه الجهود وإلا تكون مؤقتة وبسبب مانشرته الأهرام المسائي ثم تتوقف الحملات متعهدين بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية للحفاظ علي نظافة قريتهم. كما أكدوا أنهم لم يتوقعوا هذه الاستجابة السريعة من قيادات مركز ومدينة دمنهور خاصة أن هناك حالة من التردي في هذه القرية منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي كادت تتحول الي منطقة عشوائية خطيرة خاصة ان اكوام القمامة وروث الحيوانات والروائح الكريهة والحشرات الطائرة والزاحفة بالاضافة الي القوارض كانت تحيط بجميع العمارات داخل القرية.