مازالت الأجواء مشتعلة داخل مقر اتحاد الكرة برغم الإجازة الرسمية التي يحصل عليها العاملون في هذا المبني يومي الجمعة والسبت إلا أن الاتصالات لا تنقطع والجلسات الثنائية ما أكثرها سواء في نادي الصيد المصري أو بعض الأماكن العامة وذلك بسبب الأزمة التي أثارها أحمد مجاهد عضو المجلس بإعلان استقالته ظهر أمس الأول الخميس إضافة إلي أحداث مباراة الأهلي وسموحة وتجاوزات الألتراس. استمرت محاولات أعضاء الجبلاية مع أحمد مجاهد لإثنائه عن استقالته التي تقدم بها رسميا حيث مارس بعض الأعضاء ضغوطا علي مجاهد لإقناعه باستكمال مدة هذا المجلس من خلال جلسات ثنائية في نادي الصيد مساء أمس وأول أمس وتم الاتفاق علي إلغاء اجتماع المجلس الطارئ الذي تمت الدعوة له لهذا الغرض علي أمل أن يتراجع مجاهد في قراره بعد أن تهدأ الأوضاع. ولم يكن الهدف الأساسي من جلسات أعضاء الجبلاية مع مجاهد هو الضغط عليه للتراجع في استقالته فحسب ولكن هناك سبب أكثر أهمية يكمن في محاولة التصالح مع مجاهد واحتوائه قدر الإمكان حتي لا يفشي أسرار المجلس خاصة وأن أحمد مجاهد لديه الكثير من الأسرار في حال إعلانها ستزيد الأزمات داخل الجبلاية. كذلك غسل مسئولو اتحاد الكرة أيديهم من تجاوزات الألتراس التي شهدتها شوارع مدينة نصر قبل مباراة الأهلي مع سموحة في الجولة الثامنة من مسابقة الدوري حيث كان الرد الوحيد من جانب اتحاد الكرة أنه لن يطالب بعودة الجماهير إلي المدرجات مرة أخري رافضين الدخول في تفاصيل أخري في محاولة من جانب رجال الجبلاية للتنصل من المسئولية وترك الأمر برمته إلي وزارة الداخلية ووزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز. علي جانب آخر أعرب المهندس إيهاب لهيطة عن استيائه الشديد مما يحدث داخل اتحاد الكرة خلال الفترة الأخيرة مؤكدا أنه لا يعلم شيئا عن استقالته المزعومة عقب الأنباء التي ترددت خلال اليومين الماضيين حول تقدم لهيطة باستقالة مكتوبة لجمال علام رئيس اتحاد الكرة في الاجتماع الأخير للمجلس إلا أن علام رفضها وقام بتمزيق الورقة مطالبا لهيطة بنسيان هذا الأمر. وأكد لهيطة أنه عندما يقدم علي هذه الخطوة سيعلن للجميع أنه مستقيل من مجلس الجبلاية وسيكون قرارا نهائيا بالنسبة له وليس مجرد مناورة أو خلافه لأنه ينأي بنفسه عن أي مهاترات قد تحدث داخل اتحاد الكرة أو خارجة. ورفض عضو الجبلاية التعليق علي الاتهامات المتبادلة بين المهندس أحمد مجاهد وعصام عبد الفتاح عضوي المجلس قائلا إن ذلك أمر يخصهما ولا يعنيه في شيء من بعيد أو قريب طالما أن الأمر لا يخصه في شيء سواء استمر الثنائي في المجلس أو تقدما باستقالتيهما. الجدير بالذكر أن إيهاب لهيطة يشعر بحالة من الإحباط بسبب المؤامرات التي تحاك داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة وتربيطات بعض الأعضاء للانتخابات المقبلة دون العمل لمصلحة اتحاد الكرة والمنتخبات الوطنية الأمر الذي جعله يقلل من تعاملاته مع عدد كبير من الأعضاء حتي تنتهي دورته الانتخابية علي خير خاصة وأنه لا ينوي خوض انتخابات الجبلاية مجددا.