قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إن حديث مرشد الثورة الإيرانية عن التطورات الداخلية في مصر يكشف عن مكنون ما يعتمل في صدر النظام الإيراني من أحقاد تجاه مصر ومواقفها السياسية وأنه لم يفاجأ بما تضمنه من تطاول. وأضاف أبو الغيط في تعليق له أمس' أن تمنيات المرشد بإقامة شرق أوسط إسلامي تقوده إيران إنما يكشف عما تسعي تلك الدولة لتحقيقه في المنطقة.. هذه تصريحات مهمة وكاشفة ونرجو أن يقرأها الجميع علي الساحة الدولية باهتمام'. وأوضح الوزير أن كلام خامنئي يستحق الإدانة لأنه تخطي كل الخطوط الحمراء في تناول الشأن المصري من منظور عدائي وحاقد, مشيرا إلي ما حفلت به خطبة رجل الدين من إساءات إلي القيادة المصرية والقوات المسلحة, ورفض أبوالغيط بشكل قاطع أن يقفز خامنئي أو غيره علي طموحات وتطلعات مصر وشبابها أو أن يتحدث باسمهم أو أن يقدم لنا دروسا في حين أن بيته من زجاج. وقال' إن المرشد الإيراني تناسي في أحاديثه ما عاشته بلاده من أزمة كبري في شرعية الحكم منذ أقل من عامين والممارسات الإستبدادية اليومية البشعة ضد معارضي النظام والتنكيل والتعذيب الهائل في السجون وهو ماذكره به أحد قيادات المعارضة الإيرانية'. ونصح أبوالغيط خامنئي بأن يلتفت لشئون بلده وشعبه الذي يتطلع بتشوق إلي الحرية من النظام الجاثم علي صدره علي مدي أكثر من ثلاثين عاما, بدلا من محاولة إلهاء الشعب الإيراني الواعي بالتخفي وراء ما تشهده مصر من حراك سياسي وشعبي كبير في اتجاه إصلاحات سياسية كبري, وقال' هذا وحده الذي سيرسم مستقبل مصر وليست تمنيات ملالي إيران'. وقال' إن اللحظة العصيبة لايران لم تأت بعد.. وسوف نشاهد تلك اللحظة بالكثير من الترقب والاهتمام'.