أكدت السفيرة تولا أوريولاسفيرة فنلندابالقاهرة علي العلاقات الوطيدة التي تربط فنلندا ومصر علي كل المستويات, مشيرة إلي وجود تنسيق كامل بين البلدين في كل المحافل الدولية بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقالت السفيرة في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إن بلادها تتطلع للتعاون والتنسيق مع مصر داخل مجلس الأمن لدعم العديد من الملفات الدولية المهمة وفي مقدمتها مواجهة الإرهاب والبحث عن حلول لأزمة اللاجئين التي تهدد أمن واستقرار المنطقة. وأضافت أن هناك لجنة للتشاور السياسي علي مستوي نائب وزير الخارجية بين البلدين معربة عن أملها في أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين العام المقبل لمناقشة العديد من الملفات الحيوية بين القاهرة وهلسنكي. وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين قالت السفيرة أوريولا إنه يجب البدء فورا في خطوات دعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين فنلندا ومصر خاصة أن وفدا من رجال الأعمال الفنلديين زار مصر في يونيو الماضي وأن هناك وفدين من رجال أعمال فنلنديين سيزورون مصر العام المقبل. وأضافت أنها قامت بلقاء أكثر من مائة شركة في فنلندا وشرحت لهم فرص الاستثمار في مصر, موضحة أن هناك اهتماما بمصر والاستثمار بها خاصة أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ330 مليون يورو منها300 مليون لصالح فنلندا في مقدمتها صادرات الأخشاب بينما نستورد من مصر المنسوجات والفواكه. وقالت: إن مشروع قناة السويس الجديدة مشروع متميز ونسعي إلي الاستثمار به من خلال بعض الشركات الفنلندية في ظل وجود مجلس رجال أعمال مصري فنلندي يسعي لخلق آفاق جيدة للتعاون بين البلدين. وفيما يتعلق بالاستثمارات الفنلندية في مصر قالت سفيرة فنلندابالقاهرة إن تنمية الموارد البشرية هي ما تسعي إليه بلادها في مصر, موضحة وجود خمسين شركة فنلندية تعمل مع مصر وأنها سوف تسعي خلال المرحلة المقبلة إلي دعم التعاون في مجالات الاتصالات والمعلومات وتطوير التعليم خاصة الفني وإيجاد حلول تكنولوجية لمشاكل البنية الأساسية والصحة في مصر. وحول قضيتيالإرهاب واللاجئين وتأثيرهما علي الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأوروبا قالت سفيرة فنلندا إن هناك قضايا عديدة بالمنطقة يأتي في مقدمتها الإرهاب ومواجهته حيث نهتم كثيرا بذلك وأيضا كيفية مواجهة أزمة اللاجئين والتي تمثل تحديا كبيرا لنا في أوروبا, مشيرة إلي وجود35 ألف طالب للجوء إلي فنلندا فهم في حاجة ماسة إلي جميع الخدمات وبالتالي سيكون عبئا كبيرا علينا. وفيما يتعلق بالأزمة السورية قالت السفيرة تولا أوريولا: إننا ندعم الحل السلمي للصراع السوري ونعمل علي ذلك مع مصر خاصة في مجلس الأمن, موضحة أن بلادها تدعم حوار فيينا في إطار الأممالمتحدة بهدف الوصول إلي حل سياسي للأزمة.