أكد اللواء أركان حرب كامل الوزير, رئيس أركان الهيئة الهندسية, أن مشروع مدينة الجلالةهو تحدي التحدي لقوات الهيئة الهندسية, موضحا, علي هامش زيارته منطقة جبل الجلالة علي خليج السويس, أن طريق العين السخنة الزعفرانة سيكون اتجاهين, ب3 حارات مرورية في كل اتجاه, وسوف يتفادي كل سلبيات طريق التحرك من السخنة إلي الزعفرانة علي الطريق الساحلي, وسيكون له دور كبير جدا في خدمة التنمية والمنشآت السياحية والتجارية. وأشار الوزير إلي أن الأهمية الثانية لطريق العين السخنة الزعفرانة هي الربط مع محور30 يونيو لتسهيل حركة التجارة بين مصر وكل دول قارة إفريقيا, وكذلك ربط المشروعات الزراعية والسياحية والمناطق الصناعية والمواني والمناطق السكنية الجديدة المنتظر تأسيسها في تلك المنطقة الواعدة. وأضاف الوزير, أن الأهمية الثالثة للطريق هي مروره بمنطقة المحاجر, التي يوجد بها جميع أنواع الخامات المهمة, مثل الرخام, وخام الكولينا والطفلة ورمل الزجاج, بالإضافة إلي مناجم وخيرات كثيرة جدا, وسوف يسهم الطريق في دعم عمليات استخراج وتصنيع تلك المواد, دون الحاجة إلي عمل مدقات وعرة أو طرق غير ممهدة تكثر فيها المشكلات والحوادث. وقال ان الأهمية الرابعة والرئيسية لطريق العين السخنة- الزعفرانة هي التنمية الصناعية, خاصة بعدما تم التخطيط من قبل جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لإنشاء مصنع عملاق للأسمدة الفوسفاتية ومشتقاتها, بطاقة إنتاجية تصل إلي مليون طن في العام, وسيكون له موقع مميز ونفق تحت الطريق الرئيسي لخدمة حركة النقل وعملية الإنتاج, بالإضافة إلي تصميم المصنع بتقنيات حديثة تقلل من استهلاك الغاز, وقد تم التنسيق مع وزارة الكهرباء لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل هذا المشروع العملاق, وكذلك سيتم عمل محطة تحلية لمياه البحر لخدمة المشروع, الذي يتم بالتعاون مع شركات عالمية. وقال اللواء الوزير, إن53 شركة مدنية وطنية تعمل مع القوات المسلحة في مشروع هضبة الجلالة, منها40 شركة مصرية في مجال الطرق و5 في مجال الانشاءات والأعمال الصناعية والكباري والأنفاق والبرابخ ومحطات الوقود وبوابات الرسوم, إلي جانب8 شركات تعمل في منطقة رأس أبو الدرج في المنتجع السياحي المطل علي خليج السويس, بإجمالي عدد عمال يصل إلي15 ألف عامل وفني ومهندس, تحت إشراف ومتابعة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وذكر رئيس أركان الهيئة الهندسية أنه تم الانتهاء من نحو20 كيلومترا من الطريق أعلي هضبة الجلالة, بالإضافة إلي65 كيلو مترا تم الانتهاء منها ما بين قطع ونسف في الصخور شديدة الصلابة, إلي جانب أعمال الحماية والتدبيش, ومتبقي نحو17 كم, في مناطق جبلية متضرسة يتم العمل خلالها بسواعد رجال المهندسين العسكريين الذين ينفذون أعمال نسف حذر وتدمير للطبقات الصخرية لاستكمال الطريق. وأوضح اللواء الوزير أن المشروع تم بدء العمل فيه منذ شهر يونيو2014, وقد تم نقل المعدات الثقيلة التي تتولي تفتيت الصخور فوق جبل الجلالة, من أجل شق الطريق, الذي سيكون بوابة للتنمية الحقيقية في خليج السويس, وشريان أمل جديد للأجيال المقبلة. وأكد اللواء الوزير أن السرعة في تنفيذ المشروعات التنموية الجديدة لا تعني تراجع مستويات الجودة, فهي الأساس في كل المشروعات التي يتم تنفيذها, موضحا أن المثلث الذهبي الذي تعمل وفقه القوات المسلحة هو الوقت والتكلفة والجودة, بحيث يتم إنجاز العمل في أسرع وقت وبأقل تكلفة وأعلي معدلات الجودة والمعايير القياسية العالمية. وأضاف الوزير: نحن نعمل ليل نهار لإنجاز ما تم تكليفنا به من مشروعات من قبل رئيس الجمهورية والقيادة العامة للقوات المسلحة. وحول فرص العمل المتوافرة خلال الوقت الراهن في مشروع هضبة الجلالة, أكد اللواء الوزير أن كل من يرغب في العمل بالمشروع عليه الحضور إلي مواقع العمل, وتابع: الضباط الموجودون لديهم تعليمات بتشغيل كل من لديه حرفة, سائق أو سباك أو نجار أو حداد, أو من يرغب في العمل بالتدبيش أو أعمال الردم سواق جريدر.. واستطرد قائلا: سواق الجريدر بيأخد12 ألف جنيه في الشهر, وكل اللي معاه حرفة ييجي يشتغل, انما اللي عاوز يشتغل أمن أو يقعد علي جهاز كمبيوتر مالوش مكان. وقال اللواء كامل الوزير: إحنا بنتحدي التحدي, ولو فيه تحدي بصعوبة الجبل فأنا عندي معدات بتشق الجبل, من خلال كتائب النسف والتدمير بسلاح المهندسين, لو فيه تحدي مرتبط بالوقت فنحن نعمل علي تزويد الشركات بالمعدات الهندسية لزيادة معدلات الإنجاز, بالرغم من أن هناك تحديا في التكلفة المالية. وحول منتجع الجلالة السياحي, أكد اللواء كامل الوزير أنه علي مساحة1000 فدان, وسوف يتم إنشاء فندقين به, أحدهم جبلي وآخر ساحلي, الجبلي يضم300 غرفة و40 شاليها, بينما الساحلي يضم300 غرفة أيضا و60 شاليها, إلي جانب غرف وأجنحة مختلفة المستويات ومول متطور وسيتم ربطه بطريق17 كيلو مترا وتليفريك تصممه وتشرف عليه شركة فرنسية, ويتم تنفيذه بسواعد شركة مصرية, بالإضافة إلي مدينة ألعاب مائية ومارينا لليخوت. وأشار اللواء الوزير إلي أنه تم البدء في مشروع المنتجع السياحي منذ شهر أكتوبر2015, وسوف يتم الانتهاء منه في أبريل المقبل, عدا الفندق الجبلي, ومارينا اليخوت, الذي تم الانتهاء من التصميم الخاص به, وجار عرض أفضل الاسعار لتنفيذه, موضحا أن المنتجع بالكامل ينتهي أول يوليو.2017 وحول جامعة الملك عبد الله, أكد اللواء الوزير أن الجامعة ستعمل وفق أحدث النظم العلمية والوسائل الحديثة وستضم كليات متطورة يحتاج إليها المجتمع المصري في تخصصات غير نمطية, وغير موجودة في الجامعات العادية, ولن تكون فيها كليات مثل التجارة والحقوق, ولكن ستكون بها كليات للزراعات الحديثة, وتكنولوجيا توليد الطاقة الشمسية والرياح وكليات التعدين, بالإضافة إلي كلية للطب وستكون الجامعة علي مساحة100 فدان.