يقع في بداية شارع أم الغلام المتفرع من شارع الأزهر و علي بعد خطوات من المشهد الحسيني, أنشأ هذا المسجد سنة1331 م الأمير سيف الدين آل ملك الجوكندار, والجوكندار لقب وظيفي يحمله الأمير المسئول عن حمل عصا البولو للسلطان عند نزوله للعب, والبولو كانت لعبة هامة ومشهورة يلعبها أمراء المماليك وهي عبارة عن فريقين من الفرسان وفي يد كل فارس عصا معقوفة( تشبه عصا الهوكي) يضرب بها الكرة, والأمير سيف الدين كان من أصول رومية وكان في البداية مملوكا للظاهر بيبرس قبل أن يبيعه للأمير قلاوون قبل أن يعتلي كرسي السلطنة, تدرج سيف الدين في المناصب في عهد السلطان قلاوون ثم في عهد الناصر محمد بن قلاوون وأخيرا في عهد السلطان شعبان فتولي نيابة حلب ثم نيابة دمشق, ولكن لأن دوام الحال من المحال فقد غضب عليه السلطان شعبان فصادر أمواله وأملاكه وحبسه في الإسكندرية حتي مات في سجنه وحيدا فقيرا سنة1346 م.