اكدت الفنانة السورية سلاف فواخرجي ان فوز فيلمها بانتظار الخريف المشارك في مسابقة افاق السينما العربية كأفضل فيلم, ادخل السعادة علي قلبها رغم الحزن الذي تعيشه علي وطنها سوريا, مشيرة الي ان العمل يقدم نموذجا لمجتمع سوري واقعي يتسم بالتنوع والاختلاف, ويعمل علي ترسيخ مبدأ وحدة السوريون لا تفرقتهم مثلما يسعي البعض. واضافت ان العمل يرصد ايضا اوضاع السوريون في ظل الحرب التي تعمل علي اغتيال ارواحهم واحلامهم, ومع ذلك يتمكنون في النهاية من تحويل الدمار لعمار والكره الي حب, والحزن الي فرح, والمأتم الي عرس, ويتضح ذلك جيدا في احدي المشاهد بنهاية الفيلم حينما قررت بطلة فيلم علي اقامة الافراح احتفالا بزفافها هي واصدقائها, وكذلك في مشهد اخر حينما فاق البطل بعد اغتياله في مشهد يوضح اصرار السوريون علي الانتصار. وعبرت سلاف عن سعادتها وفخرها بفوزها في اقل من عام باكثر من جائزة من بلدها الثاني مصر عن اكثر من فيلم, بدأ بجائزة افضل اخراج عن فيلمها التي قامت باخراجه في اولي تجاربها رسائل الكرز في مهرجان الاسكندرية لدول البحر المتوسط, وجائزة مهرجان القاهرة السينمائي. من جانبه وجه مخرج العمل جود سعيد الشكر الي ادارة المهرجان ولجنة تحكيم افاق السينما العربية الذين وصفوا روح الفيلم بانه رصد صراعا بين الحياة والموت, مشيرا الي ان ادارة المهرجان بذلوا كل ما بوسعهم لكي اكون حاضرا وقت عرض الفيلم, ولكن حالت دون حصولي علي تأشيرة الدخول لمرافقة الفيلم, الذي رصد ضحكاتنا ووجعنا وبسمات من رحلوا عنا وهويتنا الطيبة التي لا ولن تموت, حيث ان العمل ينتمي الي نوعية الكوميديا السوداء لنرصد من خلاله اوضاع السوريون في ظل الحرب الدامية التي تشهدها سوريا حاليا منذ اربع سنوات والقت بظلالها علي جميع طوائف الشعب السوري, من خلال فريق كرة طائرة نسائية يسعي للفوز بالكأس محاولا تجاوز الواقع المؤلم الذي يحاصره من كل اتجاه. واشار الي ان الفيلم تم تصويره في عدد من المناطق التي شهدت احداثا ساخنة مثل حمص وريف حماة, وهو ما عرضنا لمخاطر خلال التصوير, موجها الشكر لكل فريق عمل الفيلم.