اعتذرت المخرجة المجرية لي لي هورفاث مخرجة فيلم طفلة الأربعاء عن عدم الحضور بمصاحبة فيلمها الروائي الطويل الأول الذي يعرض للمرة الأولي خارج قارة أوروبا, وذلك بعد إنجابها الأيام القليلة الماضية, معبرة في الرسالة التي قرأها منتج العمل كارولي فيير عن سعادتها باختيار الفيلم للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وقال المنتج خلال الندوة التي أقيمت أمس عقب عرض الفيلم بحضور مدير التصوير روبرت مالي, إن أغلب فريق العمل يقدم تجربته الأولي سواء المخرجة التي سبق وقدمت فيلما قصيرا لها كمشروع للتخرج, وبطلي العمل, ومدير التصوير والمنتج, مشيرا إلي أن الفيلم حصل علي دعم المركز القومي للفيلم في المجر وهو ما ساعدهم في بدء العمل عليه, حيث مر العمل بثلاث مراحل للتقديم, الأولي مرحلة التحضير عبر تقديم فكرة, ثم التطوير, ثم التصوير والإنتاج. وأضاف أن القصة مستوحاة من خيال المؤلفة والمخرجة لي لي هورفاث, ولكن بها بعض الأحداث من الواقع, موضحا أن قصة البطلة واسمها مأخوذ من الفيلم القصير الذي قدمته المخرجة في مشروع تخرجها فكانت أشبه باستكمال القصة في فيلم روائي طويل, كما أن هناك حالات عديدة في المجتمع تنطبق عليها قصة البطلة التي كانت تعيش في ملجأ وتحاول أن تغير واقعها المرير, وهو ما تطلب منا إجراء مقابلات مع من لديهم قصص مشابهة. وأشار إلي أن المحرك الرئيسي في حياة بطلة الفيلم هو رغبتها في أن تصبح شخصا مسئولا وقادرا علي نقل حضانة نجلها الذي حرمت منه, وذلك دون أن تمتلك الأدوات الكافية التي ممكن أن تسترجع بها نجلها, موضحا أن ممثلة العمل لا تمتلك أي خبرة في التمثيل ويمكن أن يكون ذلك سببا في خروج أدائها بهذا الشكل التلقائي البسيط, بالإضافة إلي موهبتها التي ساعدتنا كثيرا, وهي الآن بكلية الفنون التطبيقية, ورفضت عددا من العروض خاصة أنها لم تحدد بعد ما إذا كانت ستستمر في التمثيل أم ستتجه لمجال آخر. وقال روبرت مالي مدير التصوير إن أكبر تحد بالنسبة له كان تنفيذ فيلمه الروائي الطويل الأول وكيفية تقديم الممثلين بالصورة التي ترغبها مخرجة العمل, بالإضافة إلي استمراره داخل مود المشروع الذي استمر تصويره38 يوما وقدرته علي الحفاظ علي إيقاع التصوير والشكل العام للفيلم. علي هامش المهرجان شهد اليوم الرابع من فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي إقبالا ضعيفا من قبل الجمهور في بداية اليوم حيث جاء الحضور ضعيفا علي الفيلم البوسني حياتنا اليومية رغم إشادة الحضور بمستواه الفني المتميز, كما أشاد الحضور بمستوي الفيلم المجري طفلة الأربعاء الذي شهد حضور لجنة التحكيم. علي عكس الفيلمين السابقين توافد الحضور بشكل كبير علي الفيلم الفرنسي ديبان وذلك بسبب حصوله علي جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان. أشاد الحاضرون بمستوي الفيلم التسجيلي اسماني ملالا والذي يتناول قصة حياة ملالا يوسف وصراعها ضد القوي الظلامية متمثلة في طالبان واستكمال قضيتها في تعليم الفتيات رغم محاولة اغتيالها, وينتهي الفيلم بحصولها علي جائزة نوبل.