للمعركة الانتخابية في دائرة مدينة نصر مذاق مختلف...فالدائرة وإن تشابهت مع غيرها من حيث جمعها بين مناطق حضرية وأخري عشوائية, إلا أن دعايتها الانتخابية بها كل الأسلحة, ومرشحوها ال61 يتوزعون بين مجموعات الجنرالات ورجال الأعمال, والشباب المحسوبين علي الثورتين ورجال المحليات والشركات. ولأنها دائرة الحيتان صاحبة الباع الطويل في التدخل السافر للمال السياسي الذي كان يؤثر في مناطق الكيلو أربعة ونص وعزبة الهجانة وعزبة العرب وعزبة نصار والعاشر تأثيرا كبيرا من قبل رجال الأعمال والاخوان والسلفيين, لكن المفاجأة كانت في أن عدد الناخبين في هذه المناطق جميعا لم يتجاوز30 ألف ناخب بنسبة15% فقط من ال500 ألف صوت للدائرة بمجموع3 مقاعد مما يعني أن هذه المناطق لن تكون ذات ثقل انتخابي في حالة تزايد تأثير الدعاية المبتكرة ونزول الناخبين... ومن خلال استطلاع رأي بعض الآهالي والمرشحين في نفس الوقت, ظهر أن للدعاية المبتكرة الإلكترونية التي تعتمد علي الفيس بوك وتويتر والمواقع الإلكترونية مع الصحف والتلفزيون التأثير الأكبر علي معرفة الناخبين بالمرشحين, حيث إن المرشحين استخدموا موقعي الفيس بوك وتويتر لاستهداف أهالي الدائرة حيث يقوم المرشح بعمل دعاية علي مواقع التواصل الاجتماعي بحيث إذا فتح أي ناخب صفحته يظهر له مباشرة برنامج المرشحين إلخ. ومع ذلك, هناك تكثيف شديد لأشكال الدعاية الانتخابية التقليدية المتمثلة في اليافطات والبانرات بأحجامها الضخمة من معظم المرشحين باستثناء عدد قليل, فعلي سبيل المثال هناك المرشح هاني العسال الذي أقام مسرحا كبيرا في شارع عباس العقاد وهناك من استخدم لوحات الاوت دورز التي يزيد ثمنها أحيانا علي ال500 ألف جنيه, بجانب آلاف الصور والملصقات بحيث غطت الدعاية الانتخابية علي رؤية الطرق...مثل شارع مصطفي النحاس علي سبيل المثال. وفي المقابل اعتمد البعض مثل المرشح تامر الشهاوي المعروف بصقر المخابرات والمرشح محمد الغباشي علي التواصل المباشر مع الناخبين من خلال الجولات الميدانية وأماكن التجمعات, فالشهاوي احتجب تماما عن الدعاية التقليدية المتمثلة في اليافطات والبانرات بينما اعتمد الغباشي علي عدد قليل من أشكال الدعاية التقليدية بجانب التواجد بين الناس يوميا والتواصل الإلكتروني. ومن أبرز اللقطات التي يتداولها أهالي الدائرة أن المرشحة عائشة غنيمي اتهمت بأنها سلفية في أحد برامج التوك شو, رغم أنها ليست كذلك, بينما لم يذكر المرشح صبري الشاهد رجل الأعمال المعروف باتجاهه السلفي وسبق له خوض الانتخابات ورسب فيها في دائرة أبو كبير بالشرقية. ولأن عدد المرشحين كبير جدا, فعدد المتواتر علي ألسنة الاهالي قليل مثل اللواء حمدي بخيت المحلل العسكري الذي كان يظهر علي قناة الجزيرة أيام الثورة واللواء طه السيد المعروف بتاريخه في الصاعقة وخالد خيرت ابن اللواء حسام خيرت صاحب الكربون الاسود, والدكتور سمير غطاس المحلل السياسي وطبيبة الأسنان سوزان فوزي السيد ووالدها البرلماني السابق ورجل الأعمال وسيف مصطفي محاسب ومرشح المصريين الأحرار والذي اعتذر عن الترشح عن هذا الحزب ثم رجع في قراره وأحمد فتحي مرشح نفس الحزب وموظف بشركة المحمول وهناك باسل عادل الذي يوصف بأنه ينايرجي نسبة إلي25 يناير ومن الوجوه النسائية سحر عثمان موظفة المحليات عن حزب الوفد التي خاضت الانتخابات أكثر من مرة وراندا فؤاد والمستشارة أميمة شعيرة.