لعب الطمع بعقل ثلاثة عاطلين من الجمالية فقرروا قتل صاحبة محل بن بالمنطقة, حيث تسللوا إلي داخل شقتها ليلا وقاموا بخنقها بالايشارب ثم إستولوا علي مشغولاتها الذهبية ومفاتيح المحل الذي توجهوا إليه واستولوا علي ما به من نقود ولاذوا بالقرار. ألقي القبض علي المتهمين وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة, الذي أحالهم إلي النيابة. تفاصيل الكشف عن الجريمة بدأت عندما توجه عبدالسلام محمود 52 سنة صاحب ورشة للاطمئنان علي حماته حليمة عبدالعال 85 سنة صاحبة محل بن داخل شقتها بالجمالية ليكتشف أن بابها مغلقا بالاقفال فقام بكسر باب الشقة ليفاجأ بجثتها ملقاة بالصالة, فهرع إلي المقدم مفيد محمد مفيد رئيس المباحث لابلاغه بالواقعة. وبعرض البلاغ علي اللواء أمين عزالدين مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة, أمر بسرعة تشكيل فريق بحث لضبط المتهمين. وبانتقال اللواء طارق الجزار نائب المدير العام إلي مسرح الجريمة, اكتشف أن المجني عليها توفيت خنقا بايشارب وهو ما ظهر علي رقبتها وسرقة بعض مشغولاتها الذهبية ومفاتيح محلها ولا توجد أي بعثرة بمحتويات شقتها مما يدل علي أن الدخول كان مشروعا. دلت تحريات اللواء حسام رضا مدير المباحث الجنائية من مشاهدات أهالي المنطقة بتعقب ثلاثة أشخاص هم: محمد نور الدين21 سنة, وحازم مسناوي21 سنة, وأحمد حسن16 سنة, للمجني عليها عقب إغلاقها للمحل وصعودها للشقة, وأنهم وراءارتكاب الجريمة. وبتكثيف التحريات حول المشتبه فيهم تبين أنهم عاطلين ومقيمين بكفرالزغاري بالجمالية. بعد استئذان النيابة أعد النقيب حازم المصري معاون مباحث القسم عدة أكمنة بأماكن تردد المتهمين أسفر أحدها عن ضبطهم, وبمواجهتهم أمام اللواء حسن عزت نائب مدير الأمن اعترف الثلاثة بجريمتهم وقرروا أنهم بدأوا في مراقبة المجني عليهم بعد أن ضاقت بهم سبل المعيشة حتي علموا أنها تقيم بمفردها بالشقة فاختمرت في ذهنهم فكرة قتلها وسرقة متعلقاتها. ويوم الحادث انتظر الثلاثة المجني عليها حتي أغلقت المحل ثم تعقبوها حتي وصلت لشقتها وما أن فتحت باب الشقة حتي دفعوها إلي الداخل وشل إثنان منهما حركتها, بينما كتم الآخر أنفاسها بايشارب حتي لفظت أنفاسها الأخيرة ثم جردوها من مشغولاتها الذهبية وهاتفها المحمول وتحصلوا علي مفاتيح محل البن الذي تملكه ثم أغلقوا باب الشقة من الخارج بقفلين حتي لا يكتشف أحد جريمتهم وهربوا إلي المحل بعد سرقتهم3600 جنيه ثم فروا هاربين إلي أن تم ضبطهم.