استمر لغز مقتل إحدى سيدات بنى سويف القاطنة بمنزل الزوجية بمركز إهناسيا العديد من الأسابيع فجميع أهالى المجنى عليها وجيرانها ومعارفها بمحل ميلادها بحى الجزيرة المرتفعة بمدينة بنى سويف وكذلك جيرانها بمحل إقامتها يمدحون فى سلوكها ويؤكدون بعدم وجود خلافات بينها وبين أحد حتى أزواجها السابقين وكان أهالى قرية "المشارقة" عثروا على جثة مجهولة الهوية طافية فوق مياه ترعة السلطانى المارة أمام القرية. حيث تبين لفريق البحث المكون من العميد خلف حسين مدير المباحث الجنائية والرائد محمد عبداللطيف رئيس مباحث إهناسيا أن الجثة لسيدة فى العقد الثالث من عمرها تدعى "ص 27 سنة - مطلقة عدة مرات" ومقيمة قبل الوفاة بمحل ميلادها مع أسرتها بحى الجزيرة المرتفعة بمدينة بنى سويف. وأشارت التحريات، إلى أن أشقاء المجنى عليها "عبدالرحمن" و"محمود" يقيمان بحى الجزيرة المرتفعة، وشقيقتهم "ن" تقيم بمدينة إهناسيا، قد قاموا باستدراجها إلى منزل شقيقتهم بمركز إهناسيا وتخلصوا منها بعد شكهم فى سلوكها، بعد أن قاموا ب"خنقها" باستخدام غطاء رأس "طرحة" حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وأخفوا الجثة داخل مرتبة ثم توجهوا بالجثة لقرية "منشأة عبدالصمد" وألقوا بها فى مياه ترعة "السلطاني" فى محاولة منهم لإخفاء جريمتهم. تمكنت وحدة مباحث إهناسيا بالتنسيق مع مباحث بندر بنى سويف، من إلقاء القبض على الأشقاء الثلاثة، وبمواجهتهم بما أسفرت عنه نتائج التحريات، اعترفوا بارتكابهم الجريمة بدافع "غسل العار" بعد أن ساءت سمعة شقيقتهم المطلقة منذ سنوات، وحفاظا على سمعة نجليها. تم تحرير المحضر اللازم وبإحالة المتهمين لنيابة إهناسيا، أمرت بحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، كما صرحت النيابة بدفن الجثة. كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن بنى سويف، قد تلقى إخطارا من العميد هشام فريد، مأمور مركز شرطة إهناسيا، بتلقيه بلاغا من أهالى قرية "المشارقة" التابعة لدائرة المركز، بعثورهم على جثة مجهولة الهوية طافية فوق مياه ترعة السلطانى المارة أمام القرية. وانتقل المقدم محمد علوي نائب المأمور والرائد محمد عبداللطيف رئيس المباحث وشرطة الإنقاذ النهرى ورجال الإسعاف وتم انتشال الجثة وبالفحص تبين أنها ل"سيدة" فى العقد الثالث من عمرها واختفت معالمها تماما وفى حالة تعفن وأفاد تقرير مفتش الصحة أن سبب الوفاة يرجع لوجود شبهة جنائية.