أكد الدكتور مصطفي الفقي المفكر السياسي أن قضية سد النهضة من الموضوعات التي يجب أن تؤرق الشعب المصري كله وليس صانع القرار فقط والحديث مع إثيوبيا لابد أن ينطلق من أرضية أن من حق أي دولة أن تحدث تنمية لكن بشرط ألا تضر مصر باعتبارها دولة المصب. وطالب الفقي في تصريحات له مساء أمس لقناة الحياة بأن يتجه موقف مصر حاليا إلي تقنين الوضع وأن تكون مصر شريكا رسميا وقانونيا في ملء السد وإدارته وهذا لا يتعارض مع السيادة الإثيوبية علي أراضيها, قائلا: محدش واقف معنا كما يجب وعلي مصر أن تتحرك سريعا علي جميع الأصعدة. وحول الانتخابات البرلمانية المصرية وضعف المشاركة في المرحلة الأولي منها قال الفقي إن عدم الإقبال مؤشر سياسي وليس عقبة سياسية ولم يكن علي المستوي المتوقع نظرا لأسباب كثيرة أهمها عدم إحساس المصريين بالخطر لأنه مهما تكن النتائج فلن يتغير الرئيس مما تسبب في طمأنة المصريين فضلا عن أنه تم إرهاقهم كثيرا خلال السنوات الماضية. وعن هزيمة حزب النور في الإسكندرية أكد الفقي أن هذه النتيجة هي أول مسمار في نعش تيار الإسلام السياسي في مصر, مشيرا إلي أن البرلمان القادم سيكون به تمثيل لأغلب التيارات وسوف يتم اكتشاف الكثير من المفاجآت خلال انعقاد الجلسات, مبديا عدم تحمسه لأن يكون رئيس البرلمان من النواب المعينين. ورفض الفقي الحديث الدائر حول تعديل الدستور قائلا: العبث في الدستور حاليا مستنقع يجب ألا ننزلق فيه فإذا أردنا التعديل فلنعدل الممارسة والفنيات وليس الدستور ويجب ترك الأمور للممارسة وحدها لتكون الحكم. وأشار الفقي إلي أن الإعلام له أخطاء وهناك تجاوزات, مطالبا الإعلاميين بالتجرد وأن يكون للإعلام مسئولية أخلاقية تجاه الجمهور, قائلا: الإعلام هو صانع30 يونيو ولعب دورا كبيرا في تقديم الرئيس السيسي للشعب المصري مما ساهم في الشعبية الكبيرة له ويجب أن يكون الضمير الوطني في حسابات الجميع. وعن إيران وأطماعها في المنطقة قال الفقي إنه برغم أطماعها في مصر والخليج وعبثها في السعودية لكنها تبقي قوة إقليمية كبيرة تستدعي من مصر التشابك معها وليس مقاطعتها مثلما تفعل السعودية التي بدأت تسعي لاحتواء الخطر الإيراني.