بعد اذاعة برنامج المصريون الذي اذيع علي الهواء من الكاتدرائية بالعباسية بعد الحادث المؤسف بالاسكندرية وشارك فيه جميع مذيعي التوك شو في الاعلام الرسمي والخاص, توقع الكثيرون أن القنوات الخاصة ستعود الي رشدها وتتوقف عن اللعب علي اوتار الطائفية وتحافظ علي نسيج الأمة الواحد, ولم تمر أيام حتي عادوا الي النفخ في كير صهر الفتنة من جديد, وكان عليهم التوقف عن مابدأوه منذ أكثر من عام وينطبق عليهم المثل الشعبي القائل( عادت ريما لعادتها القديمة), وهو مثل عربي ينطبق علي الذين يعودون لأفعالهم القديمة وريما والاسم الصحيح حليمة زوجة حاتم الطائي المعروف بالكرم وزوجته كانت مشهورة بالبخل وحاول الطائي أن يغير من بخلها فأقنعها بأن اضافة ملعقة من السمن علي الأكل يزيد من العمر عاما فبدأت تنفذ ما قاله زوجها واراد الله ان يفجعها في ابنها الذي كانت تحبه أكثر من نفسها فبدأت تقلل من وضع السمن علي الأكل لتموت لفقدها ابنها فقال الناس عادت حليمة لعادتها القديمة, هكذا عاد المذيعون بالفضائيات الي طبيعتهم في استغلال الاضداد التي توجد الاثارة مثل الفتنة الطائفية واحداث تونس وحتي الأحداث الكروية لم ترحم من اثارتهم لأن الاثارة هي أسلوب عملهم الذي يجب أن يدركه المشاهد ويتوقف عن الجري وراء ارائهم المغلوطة مستغلين الحرية التي يتمتع بها الاعلام المصري وهذا يحتاج الي وقفة مع النفس لاعادة النظر في تناول القضايا قبل أن نتحدث عن مواقف رسمية لوقف الاثارة واستغلال الأحداث وتحويرها بعيدا عن سياقها الحقيقي. برنامج واحد من الناس الذي يقدمه عمرو الليثي علي دريم والذي يحقق نسبة مشاهدة عالية والسبب انه لعب علي أوتار عواطف المصريين وتناوله لمشاكل المواطن اليومية خاصة فيما يتعلق بالصحة والتعليم والصرف الصحي والحياة اليومية للمواطن في الوقت الذي لا ينسي البرنامج الانجازات التي تتحقق في جميع المجالات فقدم حلقة متميزة الأسبوع الماضي عن مركز مجدي يعقوب للقلب الذي تم تأسيسه في أسوان واستعرض الخدمات التي يقدمها المركز بالمجان واعقبه لقاء مع الدكتور مجدي يعقوب استعرض فيه مشواره العلمي ونجاحاته ثم مشروعه واهدافه وتمويله ونجح البرنامج في تقديم نموذج مصري ناجح يوجد القدوة لدي الشباب والانتماء لهذا البلد ويمكن ان يكون نواة حقيقية لتقديم أبناء مصر الناجحين في العالم مشروعات تنهض بمصرنا الحبيبة.