كانت رنا ذات ال12 ربيعا مصدرا للسعادة والبهجة علي اسرتها الصغيرة ضحكاتها كانت تملأ المنزل فرحة, و صار اهتمام الأسرة ينصب علي الصغيرة بتوفير كل متطلباتها لتحقيق حلم حياتهما في ان تصبح ذات شأن عظيم في المستقبل. اعتادت طالبة الاعدادي الذهاب إلي المدرسة يوميا دون التغيب يوما واحدا بعد أن فاق طموحها الحدود كسائر اقرانها في ان تصير طبيبة او مهندسة بعد انهاء دراستها و كان حلمها يكبر مع تقدمها في الدراسه بعد ان اظهرت تفوقا ملحوظا في دراستها حاز اعجاب جميع المحيطين بها. مرت الأيام إلي أن تعثرت الفتاة في احدي المواد بعد ان وجدت صعوبة في استيعابها بجانب تعنيف مدرستها لها بأستمرار الناجم عن مشاكل اجتماعيه مع زوجها حيث وجدت المدرسة من خلاله الفتاة الصغيرة التي كانت في عمر الذهور وسيلة للتنفيس عن غضبها فعاملتها مع زملائها بطريقة قاسية إلا أن الصغيرة لم تستحمل خاصة في ظل اهانتها المستمرة لها. انطوت الفتاة الرقيقة علي نفسها يوما بعد يوم إلي أن ذبلت و خفتت ابتسامتها شعرت الصغيرة بأن أحلامها في التفوق ذهبت ادراج الرياح أصبحت دائمة التغيب عن الذهاب الي المدرسة خوفا من مدرستها التي اصبحت تطاردها حتي في أحلامها. تمكنت الكآبة من رنا واثرت علي نفسيتها واضحت تلازم غرفتها تكتم احزانها لا تقرب الطعام والماء تستيقظ منتصف الليل علي كوابيس مزعجة فاختارت ان تنهي حياتها بطريقتها الخاصة بتناول قرص سام يستخدم لحفظ الغلال كانت اسرتها تحتفظ به لحفظ المحاصيل الزراعية كان اللواء عاصم حمزة مدير امن الدقهلية قد تلقي اخطارا من اللواء السعيد عمارة بوصول بلاغ بوفاة طفله في ظروف غامضة بدائرة مركز بني عبيد. انتقل الرائد حسام عبد المنعم رئيس مباحث مركز بني عبيد الي مكان البلاغ لمعاينة الجثة لمعرفة سبب الوفاة. تبين من التحريات قيام الطفله بالانتحار بتناول قرص لحفظ الغلال سام وبسؤال اسرتها اكدت ان الطفلة رنا م.12 سنة كانت كثيرة الشكوي من معاملة المدرسه لها وانها اقدمت علي الانتحار بسبب مرورها بحالة نفسية سيئه بسبب مدرستها. تم اخطار النيابة التي انتقلت الي مكان الجثة لمعاينتها وامرت بنقلها الي مشرحة المستشفي وندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة قبل التصريح بدفنها واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.