سيطرت حالة من الترقب والحذر علي سوق الصرافة انتظارا لأسعار صرف الدولار, متوقعة اقتراب السعر في السوق الموازية لأسعار السوق الرسمية وذلك بعد تراجع الدولار نحو20 قرشا بالسوق السوداء. وقال محمد الأبيض رئيس شعبة شركات الصرافة, إن أسعار الدولار في السوق السوداء انخفضت أمس لتصل إلي30,8 جنيه لتنخفض العملة الأمريكية بواقع20 قرشا خلال الأيام القليلة الماضية وحتي أمس. وأرجع انخفاض أسعار الدولار بالسوق السوداء نتيجة لعودة الثقة في السوق المحلية خاصة بعد تغيير محافظ البنك المركزي, إضافة إلي أن الزيادة في الأسعار كانت مبالغ فيها وبطريقة عشوائية نتيجة استغلال المضاربين ارتفاع سعر الدولار في السوق الرسمية بداية الأسبوع. وأشار إلي أن السوق تسيطر عليها حالة من الترقب والحذر الشديد لسير معدلات صرف الدولار, والإجراءات التي سوف يتخذها محافظ البنك المركزي الجديد طارق عامر لتعزيز الجنيه أمام العملة الأمريكية خاصة بعد تصريحاته عن وجود استراتيجية متكاملة في هذا الشأن. وأوضح أنه بالرغم من عدم إمكانية التنبؤ بأسعار صرف الدولار في السوق الرسمية, فإنه من المتوقع أن تنخفض الأسعار في السوق الموازية لعدم وجود مبرر لاستمرار ارتفاعها, إضافة لتراجع الطلب علي الدولار نتيجة حالة الترقب, الأمر الذي سوف يؤدي لاقتراب السعر في السوق الموازية لأسعار صرف الدولار بالسوق الرسمية خلال أيام. وقال بلال خليل نائب رئيس الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف, إن البنك المركزي قام بتثبيت سعر الدولار يوم الثلاثاء وأمس الأول, بعد أن رفع سعره في العطائين السابقين لهما بواقع10 قروش في العطاء, ومن المتوقع أن يستمر الثبات حتي تولي طارق عامر مقاليد البنك المركزي, ليبدأ عهد جديد بفكر جديد ينتظره الصيارفة والمستثمرون. وأكد أحمد محمد صاحب إحدي شركات الصرافة, أن محافظ البنك المركزي السابق أخطأ في العديد من الإجراءات كن من أخطرها الحد الأقصي من الودائع في البنك في اليوم10 آلاف جنيه, وفي الشهر50 ألف جنيه, وهو الأمر الذي أضر بالمستثمرين, وهو الإجراء الذي يجب أن يبحث المحافظ الجديد في إلغائه أو تعديله بما يتناسب وحجم استثمارات المستثمرين. وأشار إلي أن القرار السابق الذكر إضافة إلي الخفض المتتالي لقيمة الجنيه, كلها أمور أضرت ليس فقط بالمستثمر بل أيضا بشركات الصرافة اتخربت بيوتنا, ووعده بمحاربة المضاربين, جاءت نتيجته عكسية. ولفت إلي أنه يسود السوق الرسمية والموازية حالة من الترقب والانتظار, لما سيحدث بعد جلوس طارق عامر فوق كرسي منصبه, خاصة السوق السوداء, التي تحكمت خلال الآونة الأخيرة في سعر الدولار بشكل كبير, الأمر الذي ألحق بالاقتصاد المصري مزيدا من الأضرار, الأمر الذي من شأنه في ظل نقص الدولار, أن يؤدي إلي رفع الأسعار علي جميع السلع والتي تمس المواطن بشكل كبير.