كالعادة تصدرت المرأة الصعيدية المشهد الانتخابي بدوائر محافظة أسيوط حيث شهدت لجان التصويت إقبالا ضعيفا خلال الساعات الأولي من فتح باب الاقتراع صباح أمس ازداد تدريجيا مع قرب إغلاق اللجان حيث تصدر المشهد الانتخابي السيدات وكبار السن الذين زحفوا إلي لجان الاقتراع في ظل غياب واضح للشباب خاصة في مدينة أسيوط بينما اختلف الوضع نسبيا في لجان قري ونجوع المحافظة التي شهدت إقبالا كبيرا من قبل أنصار بعض المرشحين. واتسمت عمليات التصويت بالعصبية والقبلية بعدما حشدت العائلات أنصارها لتأييد مرشحها للحفاظ علي مقعدها البرلماني وهو ما أدي إلي تدافع تلك العائلات علي لجان الاقتراع وأشعل الصراع مبكرا فيما بين المرشحين. وخلال عمليات التصويت شهدت دائرة مركزي البداري وساحل سليم ارتباكا شديدا من قبل الناخبين عقب استبعاد ثلاثة مرشحين هم: عامر عبد الرحيم مرشح الوفد الذي ينتمي لعائلة البرلماني المخضرم ممتاز نصار وأسامه ذكري مرشح الأقباط والعميد حسين الشريف المرشح المستقل حيث سيطرت الحيرة علي الناخبين عقب استبعاد مرشحيهم من القائمة من قبل القضاء الإداري بسبب عدم تقديمهم إقرار الذمة المالية الخاص بزوجاتهم بعد قيام أحد المرشحين بالطعن عليهمومن ثم استبعادهم ولكن ما أثار البلبلة والحيرة بالدائرة إصرار المرشحين علي أنهم غير مستبعدين من الجداول الانتخابية واستشهد أحدهم بمستند صادر عن اللجنة المشرفة علي الانتخابات بالمحافظة تفيد أن المرشح المذكور تم قبول أوراق ترشحه عن حزب الوفد وإدراجه بكشوف المرشحين بتاريخ16 أكتوبر الجاري وبناء علي ذلك المستند تقدم المرشح بطلب رفع دعوي قضائية للإدارية العليا تطالب بوقف الانتخابات بدائرة مركزي ساحل سليم والبداري ودعوي أخري للطعن في المحكمة الدستورية علي المادة10 التي تم استبعاد المرشحين بسببها وتسببت تلك الأحداث في عزوف عدد كبير من الأهالي خوفا من وقف وإعادة الانتخابات بالدائرة. ومن ناحية أخري اضطرت اللجنة القضائية المشرفة علي انتخابات النواب بمحافظة أسيوط إلي ضم51 لجنة من إجمالي عدد1168 لجنة فرعية خلال اليوم الأول لعملية التصويت لمجلس النواببعد تأخر فتح بعض اللجان بسبب ظروف استثنائية طارئة تعود لمرض القضاة أو تعطل وسيلة المواصلات التي يستقلونها للوصول إلي المحافظة. ومن جانبه أوضح المستشار جمال عبد الرحمن رئيس اللجنة إلي أنه تم استنفاد عدد القضاة الاحتياطيين المقدر ب50 قاضيا بعد توزيعهم علي جميع اللجان التي حدثت بها مشكلات لذا تم ضم باقي اللجان وإنهاء مشكلات التصويت بها واضاف أن المحافظة شهدت تفاوتا في الإقبال علي عملية التصويت حيث جاء الإقبال جيدا في القري والمناطق التي بها مرشحون بينما كان الإقبال ضعيفا في المناطق أوالقري التي تخلو من مرشحين لهاوطالب عبدالرحمن المواطنين النزول للمشاركة في الاستحقاق الثالث والأخير لاستكمال خارطة في بناء مصر الجديدة, وعليهم أن يقدروا الجهد المبذول, الذي عاناه القضاة, لإخراج هذه الانتخابات بهذا الشكل, ونظرا للرغبة في مشاركة الجميع بهذه الانتخابات فإن محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقي طالب عبر الفيديو كونفرس مع غرفة عمليات وزارة التنمية المحلية بمجلس الوزراء بمنح اليوم الاثنين إجازة لتسهيل عملية انتقال مواطني أسيوط العاملين بالقاهرة ومحافظات الوجه البحري وذلك تيسيرا عليهم مع توفير وسائل الانتقال المناسبة مناشدا جميع مواطني أسيوط بالمشاركة في العملية الانتخابية لافتا إلي أن عددا كبيرا من أهالي أسيوط يعمل بمحافظات الوجه البحري.