كارثة حقيقية تهدد آلاف الطلاب بمدرسة عايزينو فرج, وهي مدرسة حكومية للمراحل التعليمية الثلاث بمنطقة أبو تلات, بنطاق حي العجمي, غرب الإسكندرية بعد أن حاصرتها المياه الجوفية من جميع الجهات, مما أديلتصدعات بمبانيها يهدد بسقوطها في أي لحظة. ورصدت الأهرام المسائي, خلال جولة لها بالمدرسة, ما يشبه بحيرات من المياه الجوفية وقد حاصرتها بوابة المدرسة وغمرت ساحتها الداخلية, حيث يجد الطلاب والعاملون بالمدرسة صعوبة بالغة في الدخول والخروج منهابسبب بحيرات المياة المتراكمة. وتقدم عدد كبير من الأهالي وأولياء الأموربشكاوي إلي كل من اللواء سامي شلتوت, رئيس حي العجمي, وكذلك مديرية التربية والتعليم مطالبين خلالها بإيجاد حلول عاجلة لأزمة المدرسة. وقال محمد عمران, أحد أولياء الأمور, إن الوضع في المدرسة أصبح مأساويا للغاية حيث إن فناء المدرسة مغمور بالمياه الجوفية منذ فترة طويلة, ولم يتحرك أحد من المسئولين لحل الأزمة علي الرغم من الشكاوي التي تقدمنا بها, مشيرا إلي أن المياه تسببت في حدوث تصدعات باخطيرة بالمدرسة. ولفت إسماعيل قطب, أحد أولياء الأمور, إلي أن هناك مشاكل أخري في المدرسة بخلاف المياه الجوفية ومنها تدني العملية التعليمية بها, وكذلك دورات المياه الموجودة بالمدرسة مشتركة لجميع المراحل من الحضانة حتي الثانوي مما يتنافي تماما مع التقاليد والنواحي الأخلاقية. وتابع إسماعيل: والأخطر من كل ما سبق هو وجود أسلاك كهرباء ملقاة علي الارض مغمورة تحت المياه الجوفية مما يعرض الطلاب للخطر. وأكد محمد رضا, مدير المرحلة الثانوية بالمدرسة, انه تم مخاطبة هيئة الأبنية التعليمية منذ ثلاث سنوات ولم يتم حل مشاكل المدرسة بحسب قوله . وتوجهت الأهرام المسائي إلي الدكتور سمير النيلي, مدير إدارة غرب التعليمية والمتحدث الرسمي باسم مديرية التعليم بالمدينة, والذي أشار إلي أن مشكلة المياه الجوفية هي مشكلة تعاني منها معظم المدارس بنطاق حي العجمي, حيث إنه قد تم بناؤها بشكل منخفض عن مستوي البحر مما جعلها عرضه لطفح المياه. وأضاف النيلي, شكلنا لجنة لبحث أزمة تلك المدراس والتي من بينها مدرسة عايزينو فرج, والتي قدمت حلول منها شفط المياه من خلال طلمبات, إلي حين إيجاد حلول نهائية لتلك الأزمة.