اطلقت جمعية الصعيد للتربية والتنمية أمس فى مؤتمر صحفى مشروع التنمية الثقافية للأطفال والشباب فى صعيد مصر بدعم من الاتحاد الاوروبى وبالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن الإجتماعى وجمعية الجيزويت والفرير بالمنيا. وشارك فى المؤتمر السفير جيمس موران رئيس وفد الاتحاد الاوروبى فى مصر وأنطوان لبيب رئيس مجلس ادارة جمعية الصعيد وممدوح ابويوسف ممثلا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ونبيل خورشيد ممثلا عن وزارة الشباب والرياضة. يستهدف المشروع تنمية ألف طفل و480 شاب إلى جانب تدريب 65 من المدرسين والفنانين فى خمس محافظات فى صعيد مصر وهى المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر، وتبلغ مساهمة الاتحاد الاوروبى فى هذا المشروع والذى يستمر لمدة عامين 263،500 يورو، ويركز فى المرحلة الأولى على تدريب "قادة ثقافيين" فى هذه المحافظات فضلاً عن حث وزارة الثقافة على عمل خطة لإضافة البرامج الثقافية مثل "الكورال والدراما والشعر والرسم" إلى المناهج الدراسية. بينما يهتم المشروع فى المرحلة الثانية بالأنشطة الثقافية والفنية فى المدارس من خلال إقامة المهرجانات والعروض الفنية والأنشطة فى المراكز الثقافية، وذلك بالإضافة إلى تقديم منح صغيرة للمجموعات المشاركة فى المسابقات الثقافية فى صعيد مصر واتاحة الفرصة للمنظمات الثقافية لإدارة وقيادة البرامج الثقافية والفنية فى المجتمعات المستهدفة عن طريق توفير الخدمات اللوجستية والموارد المطلوبة. وأكّد السفير جيمس موران، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، على اهتمام الاتحاد الأوروبى بتعزيز الموارد الثقافية المحلية فى صعيد مصر حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز المعرفة والمهارات من خلال الموسيقى والرقص والمسرح والمهرجانات، كما سيساهم فى تحقيق بيئة اقتصادية مستدامة وإتاحة فرص أفضل للشباب. وقال فى كلمته خلال المؤتمر ان الاتحاد مهتم بدعم هذا النوع من المشاريع الذى يهدف للتنمية الثقافية ودعم التنوع الثقافى فى مصر والحفاظ عليه وعلى الهوية المصرية من أجل بناء مجتمع افضل فى المستقبل يتقبل الاختلافات وقيم النوع والدين والاختلاف العرقى الذى يشكل قوة داعمة لمصر وللعالم، مشيرا الى أن التعلم عن طريق الفن والثقافة من افضل الطرق للوصول الى هذا الهدف ومن ثم تحقيق التطور والنمو الاجتماعى والاقتصادى على حد سواء كما يساهم فى زيادة مساحة التفاهم بين المصريين والأوروبيين.