اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي امس مع الدكتور حسام الدين مغازي وزير الموارد المائية والري لاستعراض الاتصالات الجارية مع الجانبين الاثيوبي والسوداني حول الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة, وكذا الاستعدادات الجارية للاجتماع المقبل للجنة الثلاثية الذي ستدعو مصر لعقده علي المستوي الوزاري خلال أكتوبر الحالي. وأفاد المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف بأن وزير الري طرح خلال الاجتماع الخطة القومية لتنمية وإدارة الموارد المائية المصرية, مستعرضا إمكانات المياه الجوفية المتوافرة لري الأراضي التي سيتم استصلاحها في إطار مشروع المليون ونصف المليون فدان, والذي يعد مرحلة أولي لمشروع تنمية واستصلاح أربعة ملايين فدان. ونوه الدكتور مغازي الي ضوابط استخدام المياه الجوفية وترشيد استهلاكها لضمان استمرارية الآبار. واشار المتحدث الرئاسي الي ان الرئيس وجه بأهمية تحديث وتوثيق المعلومات الخاصة بموارد المياه الجوفية في مصر بصفة دورية وتقييم الخزانات الجوفية وتحديد إمكاناتها كما ونوعا, منوها إلي أهمية الاعتماد علي الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار الخاصة بالمشروع. وأضاف المتحدث أن الدكتور حسام مغازي استعرض خطة الوزارة لتدبير الموارد المائية اللازمة لتنمية سيناء, وتحسين نوعية المياه وضمان جودتها سواء للشرب أو للزراعة. وفي هذا الصدد, أكد الرئيس ضرورة إيلاء الأهمية لجودة المياه في سيناء حفاظا علي صحة المواطنين, وكذا لإنتاج محاصيل زراعية عالية الجودة وذات تنافسية عالية بما يساهم في زيادة الصادرات المصرية منها. وعرض وزير الموارد المائية والري خطة الوزارة للاستفادة من مياه الصرف الزراعي باعتبارها مصدرا إضافيا لمياه الري يتعين أخذه في الاعتبار عند وضع خطط التوسع الأفقي في الأراضي الزراعية, وبما يضمن توفير الموارد المائية المطلوبة لجميع القطاعات. وفي هذا السياق, أكد الرئيس أهمية تطبيق الضوابط التي تضمن الاستخدام الآمن لمياه الصرف الزراعي, وأن تكون هذه المياه ذات نوعية جيدة وأن يتم استخدامها في ري المحاصيل التي تتناسب مع نوعية هذه المياه.