أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي أن الارهاب لا يفرق بين الدول سواء كانت عربية أو غربية أوروبية, مشيرا إلي أن السياسة الخارجية للدول الغربية مثل أمريكا وأوروبا تجاه القضية الفلسطينية والحرب في العراق وأفغانستان أسهم بشكل كبير في انتشار الارهاب في العالم وأضاف أن الدول الغربية بالرغم من تقدمها العلمي والأمني فشلت في السيطرة علي الارهاب حيث لا يوجد أي نظام أمني في العالم يستطيع معرفة ما يفكر فيه الارهابيون وأي الأهداف يخططون لتنفيذ عمليتهم الارهابية بها وأوضح أن العمليات الارهابية تختلف باختلاف الدولة والنظام الأمني المفروض فيها. وأشار إلي أن الحرب المزعومة علي الارهاب التي أعلنت عنها أمريكا والدول الغربية أسهمت بشكل كبير في ظهور جماعات ارهابية في العديد من دول العالم نتيجة تدخل الدول الغربية في تلك الدول التي تدعي أن بها ارهابا. وأضاف سيف اليزل أن الارهاب ليست له علاقة بالدين الاسلامي وأن ظاهرة الاسلا موفوبيا الموجودة في أمريكا وأوروبا ليست سوي محاولة من الساسة الغربيين لإلصاق تهمة الارهاب بالاسلام. مضيفا أننا نجد عمليات أرهابية تحدث في الدول الغربية من جماعات ارهابية لا تنتمي للدول العربية أو الإسلامية وحتي الارهابيين.. ليست لهم علاقة بالاسلام وذلك مثل منظمة.. الفوضوية الايطالية التي نفذت عددا من العمليات الارهابية وتفجيرات سفارات في دول غربية من أجل بث حالة من الفوضي في تلك الدول وهذه المنظمة ليس لها علاقة بالاسلام, وكذلك نجد منظمة ارهابية في اليونان تقوم بعمليات ارهابية في الدول الغربية وتلك المنظمة ليس لها علاقة أيضا بالاسلام وأوضح اللواء سيف اليزل أن ظاهرة إطلاق الرصاص علي المواطنين منتشرة في الدول الغربية مثل أمريكا وأوروبا ومن أشهر تلك الجرائم أطلق النار علي الطلاب في احدي الجامعات الأمريكية وكذلك قتل مواطن أمريكي لعضوة بالكونجرس الأمريكي بالرصاص وذلك بسبب انتشار ظاهرة السلاح الموجودة في الغرب وأن الارهاب لا يفرق بين المواطنين سواء كانوا في دول غربية أو شرقية. وأضاف أن الدول الغربية شهدت العديد من العمليات الارهابية مثل تفجيرات القطارات في أسبانيا وتفجيرات مترو الأنفاق في انجلترا والطرود المفخخة التي أرسلت من اليمن إلي أمريكا وبعض الدول الغربية وذلك بالرغم من دقة وتقدم الاجهزة الأمنية في تلك الدول وأشار إلي أن انحياز أمريكا والدول الأوروبية لاسرائيل علي حساب الحقوق الفلسطينية زاد من الاحساس بالظلم لدي الفلسطينيين. وقد أسهم ذلك بشكل كبير في ظهور جماعات إرهابية تقوم بالرد علي تلك السياسات الأمريكية وكذلك الحرب الامريكية علي العراق وأفغانستان أسهم في انتشار جماعات أرهابية. أوضح اللواء سيف اليزل أن الأممالمتحدة تستغل مبادئ حقوق الانسان لتدخل في شئون الدول مشيرا إلي أن بعض منظمات حقوق الانسان العاملة في بعض الدول تقوم بكتابة تقارير حقوقية عن الأوضاع سواء كانت سياسية أو الاقتصادية أو حقوقية في الدول العربية بشكل مبالغ فيه وغير دقيق من أجل حصولهم علي دعم مالي من منظمات دولية ودول كبري غربية وتقوم الأممالمتحدة والمنظمات الدولية العالمية بالتدخل في تلك الدول بناء علي تلك التقارير المغلوطة والمبالغ فيها بدون التحقيق في صحة تلك المعلومات الواردة لذلك فإننا نطالب منظمات حقوق الانسان الموجودة في مصر بتقديم تقارير إلي الجهات الدولية بشكل موضوعي بدون مغالاة أو مبالغة في رصصد التجاوزات. واشار إلي أن الغرب أيضا يقوم بالتمييز ضد الغرب أوروبيين سواء كانوا عربا أو أفارقة وذلك في العمل أو في الحقوق المدنية.