أعلن مكتب حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة أمس إن نحو ثلث سكان مدينة تدمر السورية البالغ عددهم200 الف نسمة ربما فروا من المدينة في الأيام القليلة الماضية أثناء القتال بين القوات الحكومية وتنظيم داعش الارهابي. وقالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شمداساني في جنيف مشيرة إلي ما قالت انها مصادر موثوق بها إنه توجد تقارير عن منع القوات الحكومية لمدنيين من المغادرة إلي أن فروا هم أنفسهم وسيطر التنظيم المتشدد علي المدينة. وأضافت شمداساني في تعليقات عبر البريد الالكتروني أن تقارير أفادت بأن التنظيم ينفذ عمليات تفتيش من بيت الي بيت في المدينة بحثا عن أناس مرتبطين بالحكومة. وأفادت تقارير أن التنظيم أعدم14 مدنيا علي الأقل في تدمر هذا الأسبوع. وقد أحكم داعش قبضته علي مدينة تدمر التاريخية في سوريا بعد أيام من سيطرته علي الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية الأمر الذي يشير إلي تنامي قوة الدفع للتنظيم الذي تقول جماعة مراقبة إنه يسيطر حاليا علي نصف أراضي سوريا. جاء ذلك في الوقت الذي عزز فيه مقاتلون موالون للتنظيم قبضتهم علي مدينة سرت الليبية- مسقط رأس الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي- موسعين نفوذهم في المنطقة أيضا. وقال التنظيم في بيان نشره أتباعه علي موقع تويتر أمس إنه يسيطر بالكامل علي مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد انهيار القوات الموالية للحكومة هناك لتكون هذه أول مرة يستولون فيها بشكل مباشر علي مدينة من الجيش السوري وحلفائه. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا أمس إن تنظيم داعش يسيطر حاليا علي أكثر من نصف الأراضي السورية بعد أكثر من أربع سنوات علي بدء الحرب الأهلية التي اندلعت بعد احتجاجات علي حكم الرئيس بشار الأسد. من جانبه, أكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف لنظيره العراقي حيدر العبادي الذي يزور موسكو, استعداد روسيا الاتحادية لتطوير قدرات الجيش والشرطة العراقية, لاقتلاع الإرهاب. وتطابقت وجهة نظر رئيس الوزراء الروسي مع وجهة نظر رئيس الحكومة العراقية في الدعوة للحلول السلمية لقضايا المنطقة.. مذكرا بموقف بلاده الداعي إلي ضرورة الحل السلمي للأزمتين في سوريا واليمن. من جانبه, دعا العبادي- خلال لقاء منفرد مع نظيره الروسي- إلي حل الأزمة في سوريا بالطرق السلمية. مؤكدا أن استمرار الوضع علي ما هو عليه في الأراضي السورية, يخدم تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخري.