رغم أنهم يتحدثون الأمهرية إلا أن فيها الكثير من العربية.. هم شعب يعشق مصر والمصريين رغم قلة معلوماتهم عنها.. يعتبرونها أم الدنيا وإحدي البلاد المتقدمة يسمعون الأغاني المصرية ويعشقون نجومها مثل عمرو دياب ومحمد منير.. يعرفون العديد من نجوم الكرة المصرية أبو تريكة وأحمد حسام ميدو وعمرو زكي, وجدو, شجعوا المنتخب المصري بحرارة في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة واحتفلوا بحصوله علي البطولة في جميع شوارع العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.. حقيقة الشعب الإثيوبي يعشق مصر ويتمنون زيارتها. تقع أثيوبيا في شمال شرق أفريقيا بمنطقة القرن الإفريقي مع جيبوتي, الصومال, كينيا, السودان, وأريتريا وتعد إحدي دول حوض النيل وتحظي بتنوع جغرافي كبير حيث توجد بها جبال شاهقة ووعرة فضلا عن امتلاكها العديد من الوديان العميقة, وكذلك الأنهار ومنها عابرة الحدود وأشهر الأنهار التي تمتلكها إثيوبيا نهر النيل, أواشي, أو موجيبي, وأبي شيبلي, بارو أكوبو. وتبلغ مساحة أثيوبيا1.16 مليون متر مربع وتحتوي علي85% من المناطق المرتفعة في القارة الافريقية حيث ترتفع بعض جبالها إلي أكثر من4 آلاف متر, وتعد الهضبة الأثيوبية المنبع الرئيسي لمياه النيل الأزرق الذي يدعي أباي باللغة الأمهرية حيث تمد نهر النيل عند المصب بحوالي84% من إيراده ويمتد النيل الأزرق لمسافة1450 كيلو مترا من منبعه ببحيرة تاتا حتي ملتقي النيل الأبيض في السودان. وتتميز أثيوبيا بثلاث مجموعات من المناخ, الممطر الجاف, الحار ولديها العديد من المصادر المائية حيث تلقب ببرج المياه نظرا لتعداد الأنهار الموجودة بها بالاضافة إلي تدفق بلايين الأمتار المكعبة من المياه التي تتدفق بطريقة أو بأخري منها إلي دول الجوار والدول الاقليمية مع انجراف تربتها الصالحة للزراعة وذلك من خلال الفيضانات وغيرها من العوامل. ويقدر عدد السكان حسب آخر الاحصائيات بحوالي82.5 مليون نسمة وبذلك هي تعد ثاني أكبر دولة من حيث تعداد سكانها في افريقيا جنوبي الصحراء وذلك بعد نيجيريا كما يبلغ معدل النمو السكاني بها2.21% سنويا حسب آخر التقديرات. وتتميز أثيوبيا بتعدد القوميات, حيث ينقسم المجتمع إلي حوالي80 قومية لكل منها عاداتها المختلفة وتقاليدها الخاصة والمميزة لها بل ولهجتها المحلية التي تنفرد بها عن القوميات الأخري وتم تصنيف تلك القوميات إلي قومية أورومو, وتضم حوالي40% من السكان. قوميتا الأمهرة والتيجراي والتي ينتمي إليها النظام الحاكم حاليا في أثيوبيا وتضمان حوالي32% من عدد السكان(25% الأمهرة70% التيجري) قومية السيدامو وتضم حوالي9% من عدد السكان, قومية شانكيلا وتضم حوالي6% من عدد السكان, القومية الصومالية وتضم حوالي6% من السكان, قومية عفر وتضم حوالي4% من عدد السكان, قومية جوراجي وتشكل حوالي2% من عدد السكان, قوميات أخري تضم حوالي3% من عدد السكان. أما اللغات المستخدمة هناك اللغة الأمهرية الرسمية وكل قومية لها لغتها وتعد اللغة الانجليزية الأولي في أثيوبيا والرئيسية للتعليم خاصة في المدارس الأجنبية والمسيحية. وتتمثل أهم الديانات الغالبة في أثيوبيا الاسلام حيث يمثل المسلمون ما بين40 إلي50% من عدد السكان والمسيحيون الأرثوذكس وتتراوح نسبتهم ما بين35 إلي40% من عدد السكان, أصحاب الديانات الطبيعية والمذاهب الأخري15% من عدد السكان ويوجد أيضا كاثوليك والبروتستانت بين السكان حيث يمثلون5%, بينما تمثل باقي الديانات الأخري5% وتوجد أيضا مؤسسات دينية للهندوس والسيخ بالاضافة إلي وجود تعداد صغير من اليهود الأثيوبيين المعروفين باسم الفلاشا نظام الحكم في اثيوبيا فيدرالي ويصل عدد الأحزاب السياسية المسجلة لدي المجلس الوطني للانتخابات في اثيوبيا نحو99 حزبا سياسيا. وللأوضاع الاقتصادية هناك طبيعة خاصة حيث يعمل85% من السكان بالزراعة حيث إنها تلعب دورا مهما في التنمية القومية لأنه يسهم بحوالي45 إلي50% من مجموع الناتج الإجمالي المحلي وتأتي قرابة90% من العملة الصعبة من الصادرات الزراعية ويعتبر البن الأثيوبي المحصول الرئيسي في البلاد ويحتل أراضي شاسعة ويشكل نسبة كبيرة من إجمالي صادراتها ويعد السلعة الرئيسية لأثيوبيا. كما أن أثيوبيا تحتل المرتبة الأولي في أفريقيا في انتاج الثروة الحيوانية ويندرج اسمها ضمن التصنيف العالمي للدول الأكثر امتلاكا للماشية. المشروب الرسمي لديهم الميكاتو وهو عبارة عن بن باللبن والأكلة الشعبية هي الانجيرا عبارة عن فطيرة مصنوعة من دقيق التف وذلك النبات لايزرع الا في أثيوبيا ويعد الماركتو أكبر سوق تجارية مفتوحة في أفريقيا موجودة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا والشيء اللافت للنظر أنه لا توجد بعثة للأزهر الشريف في أثيوبيا رغم أن نصف السكان يدينون بالإسلام مما يجعلهم يجهلون كثيرا من التفاصيل عن الإسلام ويكونون عرضة لنشر الأفكار المغلوطة لدرجة أنهم يلجأون للقنوات الفضائية لمعرفة تعاليم الدين الاسلامي حسبما أكدت حياة عبد المنان والتي تعمل في احد المصانع المشتركة بين الجانبين المصري والأثيوبي. تقول حياة أنها تحب مصر وتريد زيارتها وأن زوجها زارها قبل ذلك وتدرب علي الحاصلات الزراعية مطالبة بأن يتم مزيد من التعاون المصري الأثيوبي ونقل التكنولوجيا المصرية لهم موضحة أنها لديها ولد وبنت وتتمني زيارتهما لمصر وتدريبهما فيها. وقالت إن مصر وأثيوبيا تربطهما علاقات تاريخية وأن زوجها عندما عاد من مصر حكي لها الكثير عن طيبة الشعب المصري وجمال البلد مشيدة بتجربة ارسال القوافل الطبية لعلاج المرضي الأثيوبيين. أما ترسا والذي يعمل رئيس وردية في مصنع لإنتاج المواسير البلاستيكية قال إنه كان يشجع مصر في بطولة الأمم الأفريقية واحتفلنا بفوزها بشوارع أديس أبابا ويحب مصر جدا مشددا علي أنه يسمع أن مصر لديها تكنولوجيا متقدمة ويتمني نقلها لبلده.. أما مها ترسا27 سنة فقد ذكر أن المصريين قاموا بتدريبه ولم يكن لديه أي خلفية عن صناعة البلاستيك وهو يدرس الأن في مجال هندسة الكهرباء مشيرا إلي أنه يحب أفريقيا وبالأخص مصر والسودان لأن جزءا من عائلته يعيش بالسودان ولأن له أصدقاء يعيشون في مصر مطالبا بفتح المجال لعلاج الأثيوبيين في مصر بدلا من ذهابهم لأمريكا والهند متمنيا زيارة مصر. أما مكونن والذي يسكن بجوار السفارة المصرية بأديس أبابا فقد أكد أنه يحب فريق الأهلي المصري وأحمد حسام ميدو وحسام حسن وعمرو زكي وأبو تريكة لافتا إلي أنه سمع عن وجود قوافل طبية لمعالجة الأثيوبيين ويتمني زيارتها. وقالت روزاتس والتي تعمل في صالون حلاقة إنها تعرف أن مصر بلد مجاورويقدم المساعدة في علاج الأثيوبيين مبدية إعجابها بوجود القافلة الطبية المصرية مؤكدة أن أختها من ضمن المرضي الذين تم إجراء عمليات جراحية لهم بمستشفي ياكيتيت.12