أعربت لجنة متابعة الملف النوبي بأسوان ومركز نصر النوبة ومدينةأبوسمبل السياحيةعن غضبها الشديد مما وصفته بتعمدالدولة وأجهزتها الحكومية ضد حقوقها المشروعة بالعودة إلي بلاد النوبة القديمة علي ضفتي بحيرة السد العالي. وتحت شعار صامدون وعائدون,عقدت لجنة المتابعة مؤتمرا موسعا بجمعية منشية النوبة بمدينة أسوان مساءأمس للوقوف علي الوضع المتجمد لتنفيذ المواد236,50,47 من الدستور, ووصف بيان صادرفي ختامالمؤتمر مشروع قانون وزارة العدالة الانتقالية بشأن النوبة بالفشل والخداعوالعمل علي تسويف وتجميدملف القضية المعروفة للجميع, كما رفض البيان القرار رقم444 لسنة2014 الذي حظر إقامة أو تواجد أي مشروعات أو مواطنينداخلمناطق محددة متاخمة لشرقأسوان,مما يعد اغتيالا للحلم النوبي بإقامة12 قرية نوبية عند العودة إليشرق بحيرة السد العالي. وعبر الهاتف تحدث الأديب والناشطالنوبي حجاج أدول للحضور مطالبا إياهمبوحدة الصف النوبي الذي- وعلي حد وصفه- أصبح مهلهلا,علي الرغم من المكاسب التي تحققت في الدستور, وقال أدول إن الوطن يمر بفترة عصيبة, تماما كما تعيشالنوبة فترة غاية في الصعوبة داخليا وخارجيا,وهو ما يحتاج إلي دفعة وجدانيةقوية تتبناها قري التهجير في مركز نصرالنوبة قبل أن تخسر النوبة كل شيء. وواصل الناشط النوبي المعروف حديثه قائلا إن الرأي العام المصري مال ولا يزاليميل في اتجاه حقوق النوبيين المشروعة بالعودة إلي مواطنهم الأصلية,ولكن وللأسف فإنهناك جحورا ثعبانية تحاول النيل من أبناء النوبة,بعد أن أصبح المواطن النوبي مطمعا للفاسدين كما أصبح غريبا في بلاد الله. ووجه حجاج أدول كلامه إلي المسئولين مطالبا إياهم بأن يعوا تماما بأنه لولا النوبة لتكونت جنادل تقف ضد سريان التواصل والتوافق ما بين مصر والدول الإفريقية, فالنوبة هي مفتاح الوطن إلي إفريقيا. ومن جانبه أكدالمهندس هارون حسن عز الدين عضو لجنة متابعة الملف النوبي ضرورةإصدار قرار جمهوري بشأن إنشاء الهيئة العليا لتوطين النوبيين في قراهم الأصلية التي هجروا منها,وحذر من أيمحاولات لإعادة تقسيم المحافظات, وهو التقسيمالذي سيضر النوبة ويجعلها تدخل ضمن حدود ثلاث محافظات. وخلال المؤتمر تحدث الدكتور شكري حسين أستاذ التاريخ بجامعة أسوان وهو من أبناء محافظة الشرقية,قائلا إن النوبة يجب أن تبكي دما علي حق العودةالمشروع,ومن لا يفعل ذلك فلا يستحق, وعلي حد قوله أن يكون نوبيا.