انتهت عند السادسة من مساء امس بتوقيت السودان شمال وجنوب البلاد وخارج السودان عدا استراليا, عمليات الاقتراع لتقرير مصير جنوب السودان, وبلغت نسبة التصويت80 %. وأعلنت الدكتورة سعاد إبراهيم عيسي الناطقة باسم مفوضية الاستفتاء أن عمليات الفرز والعد ستبدأ اعتبارا من اليوم داخل وخارج البلاد عدا مركز استراليا الذي تسببت الأمطار الغزيرة في تعطيل الاقتراع فيه وتم تمديد العمل بالمركز خمسة أيام. وفي غضون ذلك, اجتمع سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان مع رئيس مفوضية الاستفتاء محمد ابراهيم خليل الذي يزور جوبا حاليا. وتم خلال الاجتماع ترتيبات مرحلة إعلان النتيجة النهائية للاستفتاء. وقد بلغت نسبة التصويت في ولايات شمال وجنوب السودان وفي دول المهجر حتي أمس الأول80%. كما بحث خليل مع حكومة الجنوب ومفوضية الاستفتاء بجوبا الترتيبات الخاصة ببدء عمليات العد والفرز واعلان النتيجة. وتقرر أن تبدأ عمليات العد والفرز اعتبارا من غد. وقد أعلنت وزارة الداخلية السودانية وشرطة جنوب السودان والجيش الشعبي, مضاعفة الترتيبات الأمنية للمحافظة علي الهدوء والإستقرار تحسبا لأي تفلتات أمنية عند اعلان نتيجة الاستفتاء والتي يتوقع أن تحدث في شكل تعبيرات وانفعالات تؤدي إلي التعدي علي حريات الآخرين. من ناحية أخري, أعلن عثمان محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور أن مشاورات تجري حاليا بين ولايات شمال وجنوب وغرب دارفور, وولاية شمال كردفان, لعقد مؤتمر شامل للتعايش السلمي بين القبائل بالولايات الأربع خلال الفترة المقبلة لوضع المعالجات اللازمة للعلاقة بين المزارعين والرعاة بهذه الولايات. وأوضح الوالي في تصريح صحفي أن المؤتمر المزمع عقده بمشاركة كافة القبائل بالولايات الأربع سيكون مؤتمرا جامعا ومفصليا لولايات غرب السودان فيما يتعلق بتحديد العلاقة بين الرعاة والمزارعين. وعلي صعيد آخر, بحث جلال يوسف الدقير وزيرالتعاون الدولي السوداني امس مع المبعوث الامريكي الخاص للسلام في السودان الجنرال اسكوت جرايشن, مجالات التعاون بين السودان وأمريكا والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها. وتطرق اللقاء لسير تنفيذ عملية الاستفتاء الجارية مراحلها الاخيرة الآن لتحديد مصير جنوب السودان, حيث أكد الدقير أحترام الحكومة لنتيجة الاستفتاء وبما يتوصل اليه ابناء الجنوب سواء بالوحدة او الانفصال, موضحا أن الحكومة ستبرهن بذلك للمجتمع الدولي أنها حافظة لعهودها وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الشامل.