نجح رجال مباحث مركز شرطة طنطا في ازاحة الغموض عن جريمة مقتل تاجر مخدرات, عثر علي جثته مصابة بطلق ناري في الصدر باحدي القري التابعة لمركز طنطا حيث تبين أن مندوب شرطة يعمل بنقطة القرية وراء الجريمة عندما حاول القبض عليه متلبسا بتجارة المخدرات أثناء قيامه ببيع كمية من مخدر البانجو لشخصين ولكن المجني عليه تمكن من القرار فأطلق عليه مندوب الشرطة الرصاص من سلاحه الميري فأصابته احداها في صدره فأردته قتيلا في الحال ثم قام بعدها بابلاغ شرطة النجدة بعثوره علي جثة المجني عليه مقتولا في محاولة لابعاد الشبهة عن نفسه ولكن تحريات رجال المباحث كشفت خدعة مندوب الشرطة المتهم وألقي القبض عليه, وتمت مواجهته بالتحريات, حيث أنهار واعترف بتفاصيل الجريمة كاملة. وكان الرائد سامي الرويني رئيس مباحث مركز شرطة طنطا قد تلقي بلاغا من شرطة النجدة يفيد بالعثور علي جثة شخص مقتولا نتيجة اصابته بطلق ناري في أطراف قرية صناديد التابعة لمركز طنطا, فتم علي الفور اخطار اللواء رمزي تعلب مدير أمن الغربية الذي كلف اللواء سيد جاد الحق مدير مباحث الغربية بسرعة الكشف عن غموض الجريمة والتوصل لملابساتها والقبض علي مرتكبيها. وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث تحت اشراف العميد خالد العرنوسي رئيس مباحث الغربية, وضم النقيب أحمد غبارة معاون مباحث مركز طنطا, حيث أسفرت التحريات عن تحديد شخصية جثة القتيل بعد أن تبين أن صاحبها هو عادل علي رزق قشطي(34) عاما وشهرته عادل شطة تاجر مخدرات ومسجل ومقيم بقرية صناديد التابعة لمركز طنطا والذي عثر علي جثته بأطراف كما كشفت التحريات عن مفاجأة غير متوقعة, حيث تبين أن القاتل هو مندوب الشرطة وائل وجيه عبدالفتاح(30) عاما والذي يعمل بنقطة شرطة الغربية صناديد حيث إن مندوب الشرطة كان يعلم بأن المجني عليه يمارس نشاطه بالاتجار في المخدرات داخل القرية فحاول أن يضبطه متلبسا فقام بالاتفاق مع شخصين آخرين وهما من تجار المخدرات أيضا باستدراج المجني عليه, بعد ايهامه بحاجتهما لشراء كمية من مخدر البانجو منه حتي يتمكن من الايقاع به وضبطه متلبسا وبالفعل قام الشخصان باستدراج المجني عليه إلي أطراف المدينة بعد الاتفاق معه علي شراء كمية من مخدر البانجو وأثناء تسليم المجني عليه البانجو للشخصين فوجئ بمندوب الشرطة, أمامه يحاول القبض عليه فسارع بالهرب وعبثا حاول مندوب الشرطة اللحاق به فقام باخراج سلاحه الميري وأطلق منه عدة أعيرة نارية لارهاب المجني عليه ولكن احدي الطلقات استقرت في صدره ليسقط قتيلا في الحال متأثرا باصابته وعندما تأكد مندوب الشرطة أن المجني عليه قد لفظ أنفاسه الأخيرة لجأ إلي حيلة لخداع الشرطة في محاولة لابعاد الشبهة عن نفسه, خاصة انه قام بهذه الاجراءات من تلقاء نفسه ودون تكليف من قياداته أو الحصول علي اذن نيابة للضبط. وبتضييق الخناق عليه ومواجهته بالتحريات أنهار واعترف تفصيليا بارتكابه للجريمة فتمت احالته إلي نيابة مركز طنطا, حيث أمر محمد السباعي وكيل نيابة مركز طنطا بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق وندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وتحديد أسباب الوفاة والتحفظ علي السلاح الميري للمتهم.