اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس جولته الأوروبية بزيارته لإسبانيا بعد أن أجرى مباحثات ناجحة فى مدريد التقى خلالها العاهل الإسبانى الملك فيليبى الثاني، الذى أقام مأدبة غداء بالقصر الملكى أوريانتو "قصر الشرق" تكريما للرئيس، وبحضور ملكة إسبانيا ليتيسيا، ورئيس الوزراء الأسبانى ماريانو راخوي، والوفد المرافق للرئيس السيسي، كما التقى السيسى رئيس مجلس النواب ورؤساء المجموعات البرلمانية والحزبية، حيث بحث آفاق التعاون المستقبلى بين مصر وأسبانيا فى مختلف المجالات. وأكد الرئيس للعاهل الأسبانى أن العالم بحاجة أكثر من أى وقت مضى إلى تحالف الشعوب والحضارات فى مواجهة التطرف والكراهية التى تمثل بيئة خصبة لانتشار الإرهاب، مع ما يمثله من تهديد لأسس وقيم والحضارة الانسانية موضحا. إن العلاقات التى تجمع بين مصر واسبانيا فى مجالات الثقافة والتعليم والفنون توفر لنا أساسا متينا لتدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية وإقامة شراكة تجارية بين البلدين. كما رحب رئيس مجلس النواب الاسبانى خوسوس ماريا باسادا بالرئيس السيسى فى زيارته الأولى إلى بيت الشعب، واشاد بما شهدته مصر من تصويب للمسار وعودة إلى احترام خيارات الشعب المصري. فى الوقت الذى أعرب فيه السيسى عن اعتزاز مصر بعلاقاتها مع أسبانيا وحرصها على تطويرها فى جميع المجالات، منوها بدور العلاقات البرلمانية فى إثراء العلاقات الثنائية بين البلدين، أخذا فى الاعتبار ما تضفيه من بُعد شعبى يدعم التقارب بين البلدين على المستوى الرسمي. وقد شهد الرئيس السيسى فى ختام المباحثات، مع رئيس وزراء أسبانيا، توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين فى مجال الأمن ومكافحة الجريمة وحماية الممتلكات الثقافية والبنية التحتية والنقل. وقد وجه الرئيس الدعوة لرئيس مجلس النواب الإسبانى لزيارة مصر عقب تشكيل مجلس النواب المصرى لتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين التى ستضيف بعُدا جديدا للعلاقات الثنائية، بينما قدم رئيس مجلس النواب للرئيس نموذجا مجسما لمبنى مجلس النواب الأسبانى كهدية تذكارية.