قبيل توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي مطار لارنكا الدولي لمغادرة قبرص متوجها إلي مدريد عقدت قمة ثلاثية بمقر القصر الجمهوري القبرصي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي, وكل من نيكوس أنستاسيادس, رئيس جمهورية قبرص, و اليكسيس تسيبراس, رئيس وزراء جمهورية اليونان. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن فعاليات القمة بدأت بجلسة مباحثات مغلقة عقدها الرئيس مع الرئيس القبرصي ورئيس وزراء اليونان, تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث, حيث شارك من الجانب المصري كل من المهندس شريف إسماعيل, وزير البترول والثروة المعدنية, و سامح شكري, وزير الخارجية, وأشرف سالمان, وزير الاستثمار. وقد استهل الرئيس القبرصي اللقاء بالترحيب بالرئيس ورئيس الوزراء اليوناني مشيدا بعمق العلاقات التاريخية بين الدول الثلاث ودورها الحضاري, فضلا عن التقارب الشعبي الذي يعزز العلاقات الرسمية بين الدول الثلاث. وأكد الرئيس القبرصي علي أهمية استثمار العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث من أجل مواجهة التحديات المشتركة في منطقة المتوسط, لا سيما مكافحة الإرهاب, فضلا عن أهمية تعزيز التعاون في منطقة شرق المتوسط في كافة المجالات لتحقيق الأمن والاستقرار, والرخاء. وعلي صعيد المشكلة القبرصية, أشاد الرئيس القبرصي بثبات الموقف المصري إزاء المشكلة القبرصية, والمتمثل في دعم وحدة الجزيرة وتسوية مشكلتها وفقا للقانون الدولي والمرجعيات الدولية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أشاد بعقد القمة الثلاثية بعد ستة أشهر من عقد القمة الأولي بالقاهرة في نوفمبر2014, مؤكدا علي أهمية انتظام عقد آليات التشاور السياسي علي كافة مستوياتها لما فيه صالح الدول الثلاث وشعوبها وكذا المنطقة بأسرها, لاسيما أن تلك المشاورات تتيح فرصة طيبة لتعزيز مختلف جوانب العلاقات الثلاثية, وكذا متابعة آخر التطورات والمستجدات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط. وأعرب الرئيس عن تقدير مصر العميق, علي المستويين الرسمي والشعبي, لمواقف كل من قبرص واليونان الداعمة لمصر في مختلف الأطر الاقليمية والدولية, والتي ساندت من خلالها الارادة الحرة للشعب المصري, كما عكست إدراكا وتفهما لحقيقة ما مرت به مصر من تطورات خلال السنوات القليلة الماضية.