بعد تحقيقات استمرت أكثر من5 ساعات متواصلة, أمر المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا, بحبس جمال حسين أحمد 49 سنة ترزي لمدة15 يوما علي ذمة التحقيقات. التي تجريها النيابة لارتكابه حادث إلقاء مواد مشتعلة ومتفجرة من شرفة فندق مواجه للمعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة, ووجهت النيابة للمتهم تهم حيازة مفرقعات بدون ترخيص واستعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام علي نحو يمثل إرهابا وترويعا للآمنين. وكشفت التحقيقات التي يشرف عليها المستشار عمرو فاروق المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا اعتراف المتهم تفصيليا بارتكاب الواقعة لشعوره بالغضب نتيجة الأحداث الجارية بالأراضي الفلسطينية. كما كشفت التحقيقات قيام المتهم بإعداد العبوة الحارقة قبل إلقائها بنصف ساعة وهي عبارة عن جراكن بنزين للتنظيف وقام بشراء مجموعة من الولاعات تم لصقها ببعض بالإضافة الي مواد قابلة للاشتعال لإحداث قدر كبير من الوهج. كما كشفت التحقيقات قيام المتهم بشراء تلك الكميات من البنزين من محطة قريبة من المعبد اليهودي وقام بإعدادها قبل دخوله فندق بانوراما ووضعها داخل حقيبة ملابس. وكشفت التحقيقات عن أن المتهم حاول استئجار غرفة مطلة علي المعبد اليهودي حتي يتسني له إلقاء العبوة علي المعبد لإحداث قدر كبير من الخسائر, وبعد أن تقابل مع عامل نظافة في الفندق طلب استئجار غرفة وبعدما طلب منه عامل النظافة الانتظار قليلا حتي يقوم بإيقاظ موظف التسكين قام بإلقاء الحقيبة وكان يظن أنها سوف تسقط علي المعبد لكن خاب ظنه وسقطت الحقيبة أسفل جدار الفندق المواجه للمعبد اليهودي, إلا أنه دلف من احد الممرات واستطاع الهرب حتي تم القبض عليه. ومن المقرر أن تستمع نيابة أمن الدولة العليا الي شهود الاثبات الذين تعامل معهم المتهم وهم عامل النظافة بالفندق والذي أدلي بأوصاف المتهم بعد الحادث, وعامل محطة البنزين الذي قام ببيع المواد المشتعلة للمتهم, وكذلك بعض ضباط وأفراد الشرطة المعينين حراسة علي المعبد اليهودي. كان المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام قد أصدر قرارا بتولي نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات في الحادث وقد تابع النائب العام التحقيقات التي أجرتها النيابة أولا بأول.