خلف كواليس ليالي التليفزيون.. جندي مجهول برتبة مهندس ديكور

يحيي السيد: الروتين عدو الإنتاج الحكومي.. وماسبيرو مليء بمبدعين يعملون في جزر منعزلة

طلت علينا حفلة ليالي التليفزيون في أعياد الربيع بثوب جديد في الديكور والمسرح والإضاءة بعد توقف دام سنوات, ووراء هذا العمل مجموعة من المبدعين
الذين قدموا تلك الصورة المبهرة بتعاونهم ليجذبوا المشاهد ولأن هؤلاء المبدعين وراء الكاميرات كان لابد لنا ان نصل لهم لمعرفة كيف يخرج العمل بهذا الشكل
لذلك كان لنا هذا الحوار مع المهندس يحيي السيد الذي صمم ديكور الحفل وهي ليست المرة الأولي التي يقوم فيها بعمل ديكور ليالي التلفزيون الذي صممه اكثر من مرة بجانب العديد من الحفلات الاخري والبرامج بالتلفزيون المصري.
كيف تواكب التقنيات الحديثة في الديكور في مقابل قلة الامكانيات المتاحة حاليا بالتليفزيون؟
التقنيات الحديثة في الديكور هي استخدام خامات جديدة وحلول غير تقليدية وتعتمد غالبية الديكورات الآن علي الاضاءة بشكل اساسي لصنع صورة متحركة ومبهرة فلم يعد مهندس الديكور بالحفلات يعتمد علي الخلفيات الثابتة المصنوعة من الاخشاب والدهانات وانما اصبح الآن يعمل من خلال تعاونه مع مهندس الاضاءة بتوظيف شاشات بمقاسات مختلفة لعمل خلفيات يتم عرض اشكال كثيرة من الجرافيك المتحرك والاجهزة الحديثة من كشافات الاضاءة مثل الموفينج هيد والووشر ومؤثرات الاضاءة المختلفة تصنع صورة مبهرة ومتغيرة لكسر الرتابة والثبات في الشكل.
ما هي العوائق التي تواجهك في تطبيق عملك في مثل هذه الحفلات ليالي التليفزيون ؟
العوائق التي تواجهنا اثناء العمل هي مادية بشكل أساسي والروتين لذلك لابد من تغيير آليات الانتاج بالمؤسسات الحكومية ولابد من تطويرها.
ما المصادر التي يستعين بها مهندس الديكور للاطلاع علي كل ماهو جديد ومواكبة التطوير بهذه النوعية من الحفلات؟
العالم أصبح قرية صغيرة فالآن توجد العديد من القنوات التي تعرض الجديد من الاعمال الفنية والحفلات العالمية, مع سهولة الحصول علي المعلومة.
ما الجديد الذي نأمل ان نراه في اتحاد الاذاعة والتليفزيون في الفترة القادمة وخاصة ونحن نمتلك طاقات ابداعية خلاقة؟
يوجد بالاتحاد الكثير من الطاقات الابداعية من مهندسين ومخرجين ومهندسي الاضاءة والمصورين الممتازين ولكننا نعمل كجزر منعزلة لذلك يجب أن تختلف طريقة العمل لتكون من خلال ورشة عمل مشتركة تضم عناصر العملية الابداعية جميعا.