في مناظرة ساخنة استمرت لأكثر من3 ساعات فند فيها الدكتور أسامة الأزهري والحبيب بن علي الجفري الأطروحات التي وردت في الفيديوهات الخاصة بالباحث إسلام البحيري في برنامجه. وقال الأزهري إن أطروحات البحيري لم تأت بجديد, وإنما تم استنساخها من أطروحات سابقة ومصادرها من المستشرقين والمهاجمين للإسلام للتشكيك فيه خاصة في السنة. وأضاف الأزهري خلال المناظرة التي أعدها برنامج ممكن والذي يقدمه الاعلامي خيري رمضان علي فضائية سي بي سي, أن هذه الأطروحات لا يمكن الرد عليها في حلقة واحدة وإنما تحتاج إلي برنامج خاص ونفي احتكار الأزهر الخطاب الديني وقال إن الأزهر يرحب بمن يرغب في العلم طبقا للمنهج العلمي الذي يقوم عليه, مشيرا إلي أن الأزهر كان ضمن150 مدرسة في القاهرة وأنه تجربة علمية فريدة حافظت علي استمرارها وانتشر منها نور العلم في كل البقاع, مؤكدا أن الكهنوت الذي ادعاه البحيري هو الاحتكار للعلم وهذا ليس في الأزهر وأن الاجتهاد لم يغلق بابه, فيما شكك البحيري في آيات المواريث وأنكر مذهب ابن حنبل والإمام البخاري باعتبار أن الأخير كتاب تاريخ, وقال إن أغلب المذاهب مبنية علي أحاديث ضعيفة كما شكك في زواج النبي صلي الله عليه وسلم من السيدة عائشة, وقال لا يعقل أن يتزوج طفلة وأن هذا مخالف للقرآن. قال الحبيب علي الجفري, الداعية الإسلامي, إن ما يطرحه إسلام البحيري من نقد لكتب التراث لم يقم علي أساس معرفة صحيحة في العلوم الشرعية, موضحا أن صحيح البخاري ليس كتاب فقه, وإنما كتاب حديث. ولا يجوز العمل به في الفقه حتي يوضع علي قواعد الاستنباط, أي يجمع مع النصوص الأخري في القرآن والسنة. وتابع: هناك خطأ فاحش ذكره بحيري بأن القرآن لم يأت بالسند, والأصل أن مفهوم تلقي القرآن قائم كله علي منطقية السند, مستطردا: هناك فرق بين من يأتي برواية للبخاري ويتناولها بمنهجية علمية, ومن يصف التراث بأنه قمامة. وأضاف الجفري: إننا نختلف مع إسلام بحيري في التعميم ولا نري في ما طرحه أي تجديد فالمباحث هي المباحث والمآخذ هي نفس المآخذ من زمن. ومن جانبه قال إسلام بحيري: لدي ملكة شرعية ولا أنفذ أجندات بعكس ما يقول الناس وأنا لا أكرر أطروحات أو أحاديث لأحد, وأعتقد أني سأقدم أشياء أخري لن يتقبلها الناس الآن. وأضاف: القول بأن انتقاد أحاديث البخاري انتقاد للسنة يمثل خللا, وأن الإمام مالك قال في مقدمته بكتاب الموطأ إنه لم يدع قولا أو فعلا من كلام النبوة إلا وكتبه. ورد الدكتور أسامة الأزهري أن الإمام مالك ليس له مقدمة في الموطأ.