في إطار السياسات والمخططات الإسرائيلية الصهيونية التي تؤصل لادعاءات العداء لليهود واليهودية في المجتمعات العربية, وذلك استهدافا لتشويه صورة العرب والحضارة العربية في العالم ومن أجل نفي واستبعاد الحديث وتناول السياسات الإجرامية اليومية في فلسطين من اغتصابها وإبادة أهلها وهو أكدته المذابح والمجازر الإسرائيلية وعلي سبيل الذكر لا الحصر مجازر ومذابح دير ياسين وعين الزيتون والأقصي الأولي والثانية والثالثةوبلدة الشيخوالدوايمة وغويرأبو شوشةوالطنطورة واللدوقبية وقلقيلية وقالونيا واللجون وقرين ناصر الدين وصفد وقرية أبو شوشة وشرفات ودير أيوب وكفر قاسموخان يونس ويازوروالحرم الإبراهيميوبيت دراسوجنينوديرأيوبوحيفا وقانا وبيت ريما ومحارق غزة المستمرة وتفاخر القادة القتلة بهذه المذابح الإجرامية وعن مذبحة دير ياسين والتي وصل عدد شهداء هذه المجزرة245 شهيدا يقول بيجين:إنها أسهمت مع غيرها من المجازر الأخري في تفريغ البلاد من650 ألف عربيوأضاف قائلا:لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل وعبرت الدولة الصهيونية عن فخرها بمذبحة دير ياسين,بعد32 عاما من وقوعها,حيث قررت إطلاق أسماء المنظمات الصهيونية: الأرغون, وإتسل, والبالماخ,والهاجاناة علي شوارع المستوطنة التي أقيمت علي أطلال القرية الفلسطينية ولنذكر هنا مثالا علي الوحشية الإجرامية الصهيونيةففي موجة الهجوم الأولي لمجزرة الدوايمة قتل الأطفال بضربهم علي رؤوسهم بالهراوات( كما ذكرت صحيفة تل همشمار الإسرائيلية) ويذكر أن ضابطا وضع امرأتين في غرفة وبينهما لغم وقام بتفجيره, كما ذكر أيضا أن أحد الجنود افتخر باغتصاب امرأة وقتلها, كما اخرج نحو75 مسنا من مسجد الدراويش في القرية وتم قتلهم جميعا.وقد أبيدت عائلات بأكملها في المجزرة التي أسفرت عن مقتل200 من أبناء القرية وهل ننسي في مصر مذبحة مصنع أبي زعبل ففي صبيحة12 فبراير1970 بينما كانت حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل محصورة في حدود المواقع العسكرية في جبهة القتال وحسب أغارت الطائرات الإسرائيلية القاذفة علي مصنع أبي زعبل,حيث كان يعمل في المصنع1300 عامل واستشهاد سبعين عاملا وإصابة69 آخرين إضافة إلي احتراق المصنع.لقد استهدفت الدعاية الصهيونية تناسي التاريخ الإجرامي لها فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوتالإسرائيلية السبت الماضي الموافق11إبريل2015 نشر فيلما وثائقيا كما تدعي قصير يظهر اشتراك مجموعة من الجنودالمسلمينوفقا لتأكيدهافي الحرب العالمية الثانية بجانب قوات النازي هتلرواستضافت الصحيفة في الأستوديو الخاص بها الباحثفيجامعة برلين الألمانية والمتخصصفي شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقياستيفن بيتقا الذي أكدمشاركة عدد كبير من العرب المسلمين تحت مظلة الجيش الألماني الذي قاد دول المحور ضد دول الحلفاء وكما يكشف تعاون المسلمين العرب مع الجيش الألماني وحكومة فيشي الفرنسية, التي كانت وكما يكشف تعاون المسلمين العرب مع الجيش الألماني وحكومة فيشي الفرنسية,التي كانت التي كانت تسيطر علي المنطقة آنذاك ويوثق الفيلم كما يدعي ظهور العديد من القوات العربية بجانب الجيش الألماني حاملة السلاح ضده وضد اليهود,ليأتي هذا العرض الدعائي الإسرائيلي ضمن آليات نشرالعداء للشعوب العربية وتدجين القوي العالمية ضد المصالح العربية ولتبرير استمرار سياساتها الأجرامية في فلسطينالمحتلة ولتوظيف تلك الصورة لتدعيم الوجود الإسرائيلي وزيادت تدعيم الوقوف والمساعدات الغربية للكيان الصهيوني,وعلي اعتبار أن العرب مع النازيين أسهموا في التصفية الجسدية لليهود, وبالتالي فمن حق الكيان الصهيوني إذن الرد علي ذلك بأحقيته المزعومة في أرض فلسطين بل وبناء علي هذا الفيلم يمتد الحق ليشمل الوعد الإلهي لشعبهم المختار من النيل إلي الفرات وتصير كل الإجراءات والممارسات الإجرامية عملا شرعيا دفاعيا عن هذا الوعد المزعوم لتصبح الإبادة الصهيونية والغربية للآخر عملية ذات حق ديني وتاريخي وعملي وواقعي لتسييد الديمقراطية الغربية وواجب النفاذ كنموذج للخير في مواجهة الشر العربي والإسلامي. ومازلنا نحن ننتظر رد الفعل العربي علي هذا الخطاب الدعائي الصهيوني والغربي ضد وجودنا وبقائنا في الحياة والعالم.