الوصايا العشر لطلاب الماجستير والدكتوراه

موضوع اليوم يهم قطاعا كبيرا من المعيدين والمدرسين المساعدين في الجامعات ومراكز البحوث بأنواعها, وكذلك من يعدون رسائل الماجستير والدكتوراة في المؤسسات العسكرية والشرطية والقضائية والتنفيذية, والمعلمين الباحثين ممن يجمعون بين مهنة التدريس والبحث التربوي, ومن هذا المنطلق أقدم الوصايا العشر التالية:
أولا: ابتعد عن ثقافة البيروقراطية والنمطية في اختيار موضوع البحث ولاداعي للبحوث المستوردة التي لاعلاقة لها بمشكلاتنا الراهنة مع الاهتمام بالتجارب الدولية في مجال التخصص
ثانيا: كن ناقدا لما تقرأ وماتكتب وماتبحث, ولابد أن يظهر حسك وفكرك الذاتي أثناء كتابتك للخطة البحثية أو الرسالة العلمية بحيث يكون لك رأي فيما يقتبس, وتعقيب فيما ينقل, ولاتكتب شيئا غير مقتنع به
ثالثا: ابتعد عن ثقافة الاستهلاك اثناء كتابة الرسالة, واتجه الي ثقافة الإنتاج وتعلم من العباقرة والعلماء ممن سبقوك, وتأكد أن بحور العلم ليس لها حدود
رابعا: لاتضع معلومات غير ضروريةوغير موظفة في الرسالة ولاتكثر من الاقتباسات والاستشهادات, فالاقتباس لابد أن يكون له وظيفة في البحث, تأكيدا لفكرة, أو تفسيرا لرأي, أو تعليلا لمشكلة, أو معارضة لمقولة, أو اثباتا لمصطلح, لاتتعصب لفكرة أو لرأي أو لشخص, ولاتتملق المشرف علي الرسالة بتوثيق معلومات من مؤلفاته لاعلاقة لها بالبحث
خامسا: أنصحك بتوثيق المصطلحات الجديدة في البحث من المعجم أو القاموس, ولاتعتمد علي التوثيق من الرسائل أو الكتب أو البحوث, خاصة في البحوث التربوية, وكن دقيقا في كتابتك للمراجع, والتزم في معايير التوثيق, من حيث مكان النشر وجهة النشر, وابتعد عن المراجع الديكور, التي لامكان لها في الرسالة
سادسا: كن محايدا وموضوعيا أثناء تجريب البحث, وكن صبورا وقادرا علي تحمل الصعاب والعقبات أثناء تطبيق البحث, وتأكد أن الارادة والتفاءل وحب العمل تزيل الكثير من العقبات, ولابد من تحديد المنهج المستخدم في بحثك سواء وصفيا أو تاريخيا أو تجريبيا
سابعا: التزم بالامانة العلمية في كتاباتك ومراجعك, ولا تأخذ فكرة من صاحبها دون أن تنسبها إليه, ولا تعتمد علي النقل الحرفي الا في حالة علامات التنصيص, رمزا لأمانة الباحث وصونا لحق الملكية الفكرية, ويفضل التوثيق بالأرقام والاحصاءات, لما لها من دلالات في عرض مشكلة البحث
ثامنا: أهتم بضوابط الكتابة اللغوية أثناء اعداد الخطة أو الرسالة من خلال علامات الترقيم, مثل الفصلة والنقطة وعلامات الاستفهام, فهي دليل علي وضوح تفكيرك وضبط تعبيرك
تاسعا: كن مستعدا لتنمية مهاراتك في اللغة العربية واللغة الأجنبية, للاطلاع والإفادة من مصادر الثقافات الأجنبية, وكذلك في المهارات التكنولوجية, للاتصال بالمواقع العالمية التي تمكنك من الحصول علي المعلومات من المجلات العلمية وغيرها من أي موقع في العالم عاشر: قدم اسهاما في بحثك أو جديدا في رسالتك, يمكن أن يختلف عن بحوث الاخرين, وتأكد أن نتائج بحثك, يمكن أن تكون يوما مرجعا للباحثين, وربما تكون مرشدا لمتخذي القرار في مجال تخصصك, وبذلك تكون حققت هدفين, أولهما: أنك حصلت علي الدرجة العلمية, وثانيهما قدمت حلولا لمشكلة راهنة تفيد بها بلدك.
عميدة كلية البنات جامعة عين شمس سابقا