لم يغمض جفن للجموع الساهرة من الأهل والأحباب بمحافظة الغربية طيلة ساعات الليل والذين عاشوا ساعات عصيبة وحزينة حتي وصل جثامين ابنائهم شهداء الواجب والوطن من افراد القوات المسلحة صباح امس بعد ارتفاع نصيبها من عدد الضحايا في الحادث الارهابي الخسيس بشمال سيناء فجر الخميس والذي وصل الي خمسة شهداء. كما لم يخل يوم امس من ترديد الكلمات الحزينة التي تدمي القلوب ممزوجة بالدموع من أسرة الشهداء والذين ارتسمت علي وجوههم ملامح الاسي والحسرة واختفي معها البسمة بينما كانت صرخات النساء حزنا علي فراق شهدائهم تدوي صداها في كل مكان في حين حلت السكينة علي قلوب الاقارب والجيران والذين شعروا ان الملائكة ترفرف حول الابطال وتزفهم الي مثواهم الاخير في جنة الخلد احياء عند ربهم يرزقون وقد استمر توافد المئات من المواطنين علي منازل أسر الشهداء وملامحهم الصامتة ينطلق منها الحزن والجمود لتقديم واجب العزاء في مصابهم الاليم وتخفيف أحزانهم بعد المشاركة في تشييع جثمان ابنائهم إلي مثواهم الأخير بمدافن العائلة مطالبين بسرعة القصاص من الخونة. وكانت مدينة المحلة قد استقبلت امس جثماني الشهيدين الملازم اول احتياط محمود الدسوقي والمجند محمد مقبل, بينما توجهت ثلاثة جثامين اخري الي مسقط رأسهم لدفنهم بمقابر عائلاتهم وهم ابراهيم رمضان21 عاما مجند القوات المسلحة الي مدينة طنطا ورضا الحويحي رقيب القوات المسلحة الي محلة منوف بمركز طنطا والمجند ابراهيم عبد النبي شهيد قرية ميت السودان مركز طنطا حيث حضروا جميعا محمولين داخل سيارات اسعاف وملفوفين بعلم مصر واقيم للشهداء جنازات عسكرية وشعبية مهيبة عقب اداء صلاة الجنازة عليهم تقدمها عدد كبير من القيادات الامنية والتنفيذية والشعبية بالغربية كما تجمع الاهالي من كل مكان امام المساجد للمشاركة في تشييع جثامين شهداء الوطن وهم رافعون لافتات تحمل صور الشهداء كما تحولت الجنازات لمظاهرة ضد الارهاب الغاشم مرددين الهتافات التي تدين الحادث الغادر الذي استهدف شباب مصر وظلوا يهتفون ضد الاخوان بهتافات الشعب يريد اعدام الاخوان ينجيب حقهم ينموت زيهم وسط حالة من الحزن والبكاء الشديد كما طالبوا القوات المسلحة والحكومة بالتعامل مع الجماعة الإرهابية بكل حسم وقوة وسرعة القصاص لدماء الشهداء الذين سقطوا ضحايا الغدر والخيانة.