بالرغم من كل التأكيدات التي أثيرت بشأن توقيع جمال حمزة لاعب الجونة الحالي والزمالك السابق للأهلي لمدة3 مواسم بداية من الموسم المقبل إلا أن مسئولي النادي رفضوا بشدة الاعتراف بتوقيع اللاعب رسميا. وأجلوا الحديث في هذا الأمر لأجل غير مسمي رغم انهاء كل الاجراءات مع اللاعب والاتفاق علي كل كبيرة وصغيرة إلي حد تحديد المبالغ المالية والتي لن تقل عن مليون جنيه في الموسم الواحد بل والتوقيعات الرسمية.. ويأتي هذا الموقف من مسئولي الأهلي لسببين أولهما احترام وجود اللاعب مع الجونة ومنحه فرصة للتركيز وعدم إثارة أي زوابع داخل فريق الكرة لفتح الحديث عن التعاقد مع لاعبين جدد واحتمالات رحيل آخرين الأمر الذي قد يثير بلبلة في وقت صعب في الموسم.. لكن كل المؤشرات تقول إن حمزة اصبح لاعبا في الأهلي وسيرتدي القميص الأحمر مطلع الموسم الجديد. من ناحية أخري حصل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي علي راحة أمس واليوم علي أن يعود الفريق لتدريباته غدا وسيلعب الفريقان مباراتين خلال توقف الدوري بسبب ارتباط المنتخب الوطني بمباراة مع نظيره الانجليزي يوم3 مارس.. وسيطرت حالة من الحزن الشديد علي الجهاز الفني بقيادة حسام البدري واللاعبين بعد ضياع نقطتين في غاية الأهمية كانتا في متناول يد الفريق بعد أن كان متقدما علي طلائع الجيش بهدفين بلا رد في الشوط الأول ثم حدث التعادل في الشوط الثاني.. وكان بإمكان الأهلي الفوز باللقاء بسهولة وبعدد وافر من الأهداف بعد الحالة الفنية العالية التي ظهر عليها خلال الشوط الأول إذ قدم أفضل الأشواط في الفترة الأخيرة وسجل هدفين واضاع مثلهما وشهد هذا الشوط عودة لتألق النجم محمد بركات الذي قدم أفضل مستوي له مع الأهلي منذ فترة طويلة وكان هو مفتاح الأداء الهجومي للأهلي فعاد بركات كما نعرفه اللاعب الزئبقي الذي لا يعرف السكون ويتحرك في كل مكان. طوال الوقت لقد كان مرعبا.. كما استرد الأهلي سيد معوض الذي عاد قويا وعماد متعب المهاجم الخطير المرعب والمتعب والذي يستطيع ان يصنع الفارق ونجح في احراز هدفين بمهارة وكان الهدف الأول في منتهي الدقة والمهارة التي تكشف عن قدرات عماد متعب كهداف من طراز خاص. واستعاد الصاعد أحمد شكري مستواه وظهر مؤثرا في الفريق بتحركات ولمساته وقدراته علي صناعة التفوق للفريق واجادته المطلقة لعملية التسليم والتسلم والربط بين الوسط والهجوم.. وبذل أحمد حسن مجهودا كبيرا وحاول التسجيل أكثر من مرة لكن لم يوفق. ومع تألق كل هؤلاء بجانب وائل جمعة كان بإمكان الأهلي الفوز علي الطلائع بمنتهي السهولة أو حتي الحفاظ علي تقدمه بهدفين لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فقد تسببت أخطاء شريف اكرامي القاتلة التي من الصعب أن يقع فيها حارس مبتدئ في ضياع نقطتين من الأهلي وهو المسئول الأول عن الهدفين, ففي الهدف الأول وضح عدم تركيزه وكان متمركزا بشكل خاطئ متقدما خطوتين لم تسعفه لياقته في تعديل موقعه الخاطيء لتسكن شباك الأهلي تسديدة سهلة من25 ياردة لطلعت محرم, وهنا لا يلام الدفاع أو أي لاعب لأن الكرة خطأ من الحارس. أما الهدف الثاني فيتحمله الحارس تماما بمفرده وهو مؤشر علي ارتباكه وعدم الثقة وعدم الجاهزية في نفس الوقت فالكرة التي تم تسديدها عليه لا يمكن أن يتعرقل في التصدي لها أي حارس فسقط علي الأرض بشكل غريب وارتدت منه الكرة بشكل أغرب ليضعها علي خط المرمي وكأنه يقول لدودزي كوادجي سجل هدفا وقبل دودزي هدية اكرامي ليحرم الأهلي من نقطتين في غاية الأهمية. وخلال المباراتين اللتين لعبهما شريف اكرامي امام الحدود والطلائع لم يلفت الانظار صحيح انه لم يختبر أمام الحدود ولا يسأل عن الهدف لكنه يتحمل كل المسئولية أمام الجيش وفشل في كل الاختبارات السهلة التي تعرض لها وهي اختبارات لو تصدي لها لما نال الاستحسان لأنها ليست خارقة وقيمة حارس المرمي تظهر في قدرته علي منع هدف مؤكد لو دخل ما لامه أحد أما إذا تصدي لكرة عادية فهذا دوره. وهذا هو الفارق بين حارس وآخر.