لماذا تتعجبون من ذلك, ألست نمرا؟ اتهمتونني بالغدر والخسة والدناءة وأنتم مبرؤن عن الخطأ أنا نمر أنا نمر ألا تفهمون؟ لسنين كنت أنتظر هذه اللحظة; لأثبت لكم أنني نمر أو بالأحري لأذكركم بأنني نمر منذ عدة سنوات وانتم تعاملونني أسوء معاملة عروض كل يوم. إضاءة ألهبت عيناي. تجبرونني علي القفز وسط حلقة من النار. رغم خوفي منها أترككم تجلسون فوق ظهري تتصورون أنتم والاطفال الصغار. أتنقل معكم من مدينة لمدينة.حرا وبردا أتحمل سخافات البشر من حولي ونظراتهم البلهاء لي أتحمل قفصي الخانق.سجني معكم إلي الأبد. كل هذا مقابل وجبة من لحم الخيل قبل العرض بمرور الأعوام وجدتكم تحضرون لي لحما مفروما. اضطررت لأكله ثم بدأتم تضعون مع اللحم المفروم فول الصويا عافته نفسي حتي قتلني الجوع فتناولته متغصبا ومع كبري في السن. أخذتم تقللون اللحم وتزيدون فول الصويا حتي أصبح كل الطعام فول صويا وأنا أعوي ولا مجيب فيضطرني الجوع لأكله تربصت لكم.نعم تربصت لكم. حتي جاءت اللحظة الغافلة من أحدكم.حارسي النائم فوق قفصي مستعملا لوحا من الخشب تفلتت احدي قدميه الهزيلتين من بين حديد القفص. نهشتها بغل. بقسوة. بضراوة صرختم خفتم. رأيت في عيونكم الرعب. زأرت زأرة منتصر.