إزدادت حدة الانتخابات الإسرائيلية مع قرب موعدها، حيث ازدادت حدة الهجوم على "بنيامين نيتانياهو" رئيس الوزراء الحالي، فكل المرشحين يريدون كسب أصوات على حسابه، مستخدمين فى المعركة كل الأسلحة الممكنة، بما فى ذلك تسريب وثائق حساسة. صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ذكرت أن زعيمى المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوج زعيم حزب العمل ، وتسيبى ليفنى زعيمة حزب الحركة ، قالا، أمس، إن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو هو السبب فى أن إسرائيل أصبحت أكثر عزلة. ونقلت الصحيفة عن قادة المعسكر قولهما فى تصريحات مشتركة "إذا كنا نحن مسئولين عن الحكومة، لن يكون الأمر كذلك" ، فيما أكدت ليفنى أن المعسكر الصهيونى سيكون قادرًا على التحدث إلى العالم العربى بسهولة أكثر مما يستطيع نيتانياهو! الاثنان بدورهما أكدا فى موقف سابق، أنها يعتقدان أنهما سيكونان قادرين على تحسين علاقة إسرائيل مع الولاياتالمتحدة، قائلين إن هرتسوج بإمكانه أن يتصل بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لأنه يفهم كيفية بناء الثقة فى العلاقة، على عكس نيتانياهو. من جهة أخري، استغل معارضون آخرون الفرصة وخاصة من مؤيدى حزب ميرتس اليسارى الإسرائيلى الداعى للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ودفعوا بأكثر من 50 ألف متظاهر أمس إلى ساحة إسحاق رابين وسط تل أبيب حيث اغتيل رئيس الوزراء الأسبق فى 1995، وتوسطت منصة الميدان لوحة كبيرة كتب عليها إسرائيل تريد التغيير، فى 17 مارس نغير الحكم . كما علت شعارات تدعو للتصويت لحزب المعسكر الصهيوني الوسطى برئاسة هرتسوج وتسيبى ليفني، وهو المنافس الأبرز لحزب الليكود ، واستغل المعسكر الصهيونى التظاهرات للتأثير على الإسرائيليين وحثهم على الامتناع عن التصويت لصالح نتنياهو وبرنامج الليكود. ووصفت الصحيفة الوثيقة بمسودة اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، جرى صياغتها فى شهر أغسطس 2013 وتضمنت حلا للصراع من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 مع تبادل للأراضي، وحل قضيتى اللاجئين والقدس. وقالت الصحيفة إن مبعوث نيتانياهو إلى المحادثات، يتسحاك مولخو سلم مستشار الرئيس الفلسطينى محمود عباس، حسين آغا هذه الوثيقة فى شهر أغسطس قبل عامين. ووفقا للوثيقة فإن نيتانياهو كان على استعداد لانسحاب إسرائيلى إلى حدود 67 مع تبادل للأراضى مع الفلسطينيين، ويمنح اقتراح نتنياهو الفلسطينيين موطئ قدم فى غور الأردن إضافة إلى إخلاء بعض المستوطنات وإبقاء عدد آخر منها تحت السيادة الفلسطينية.