تستعد الولاياتالمتحدةالأمريكية لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المقرر ان يجري في عام2016, وظلت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة التي شغل زوجها السابق بيل كلينتون منصب الرئيس من قبل تخفي حقيقة ترشحها, حتي أعلن مصدر مقرب لها هذا النبأ منذ يومين. وهو الأمر الذي يؤكد أن هيلاري ستقف وجها لوجه أمام جيب بوش شقيق الرئيس السابق جورج بوش والابن الأصغر لجورج دبليو بوش الرئيس الأب, في سباق انتخابي اعتبره البعض محسوما لصالح كلينتون التي وأوضحت الاستطلاعات أن هيلاري تتقدم علي جيب بوش وميت رومني المرشح المحتمل ان يخوض السباق الرئاسي, فقد حصلت هيلاري علي55% من الأصوات مقابل41% لجيب و40% لرومني. ويري المحللون ان السباق قد يكون محسوما نظرا لدعم اللوبي لكلينتون التي وجدوا ان بلادهم ستكون بمأمن في حال وصلت الي سدة الحكم ولكل مرشح أجندة سيعمل وفقا لها في حال فوزه بالرئاسة وبالحديث عن مواقف كل منهما فإننا نجد ان كلينتون ومنافسها الأبرز بوش اتفقا علي دعم الثورة المصرية, حيث أكدت كلينتون ان ثورة30 يونيو قلبت الموازين بعد أن أوشكت جماعة الإخوان الارهابية علي إعلان الخلافة الإسلامية. أما عن بوش فلقد أكد دعمه لثورة30 يونيو ومنتقدا السياسات الأمريكية الحالية في التعامل مع مصر خاصة وأن العلاقات بين البلدين شابها بعض الفتور مؤخرا. وبالحديث عن موقف المرشحين من الملف النووي الإيراني, أكد المحللون أن سياسات كلينتون التي تنتمي إلي الحزب الديمقراطي لا تختلف كثيرا عن سياسات أوباما تجاه هذا الملف, إذ أنها دائما ما تلجأ الي الحلول الدبلوماسية مع طهران وترفض سياسة العقوبات علي عكس منافسها بوش الذي اعرب عن امتنانه بالكلمة التي ألقاها نيتانياهو أمام الكونجرس منذ أيام, وهو ما يوضح رفضه للاتفاق النووي ويؤكد انه سيدخل في علاقات متدهورة مع طهران في حال تم تنصيبه رئيسا للبلاد. وبالنسبة للمعارك التي تدور في العراق, أكدت هيلاري ان سياسة بوش الخاطئة والغزو الامريكي كان سببا وراء ظهور تلك الجماعات المتطرفة, اما عن بوش, فقد اكد ان اخاه ارتكب اخطاء بغزوه للعراق.